قال مستشار رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي "الأصل" حاتم السر، إن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة العربية والمنطقة لحظة فارقة في تاريخها، موضحًا بأن هناك "تنسيق عالٍ" بين السعودية و المبعوثين الأمريكيين حول الأزمة السودانية واستقرار البلاد.
وأعرب حاتم السر في تصريحات لـ"الترا سودان"، عن أمله بأن تكون الزيارة فرصة لبداية "ذوبان الجفوة غير المبررة" بين الدول العربية، وقال إن التاريخ والواقع والمستقبل يقول أن تجاوز العرب ودورهم في صناعة الأحداث مستحيل على أي إدارة أمريكية حتى في الأوقات المستقرة، فكيف بإدارة مهددة بثلاثة حروب، وتريد خوض الرابعة.
قال إن ملف السودان سيكون حاضرًا في زيارة بايدن إلى السعودية
وتوجه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل المحطة الأولى لجولته إلى الشرق الأوسط، والتي يزور خلالها الأراضي الفلسطينية ثم السعودية.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للصحفيين، إن أولويات زيارة الرئيس بايدن إلى الشرق الأوسط تتركز في تثبيت الهدنة باليمن واندماج إسرائيل في المنطقة، والعمل على إحراز تقدم في العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
وتأتي زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط في ظل متغيرات متعددة على الأرض من الحرب الروسية في أوكرانيا والتي فاقمت أسعار الطاقة والغذاء، إلى جانب التوترات في بعض الدول بالشرق الأوسط.
ويحاول بايدن الحصول على تعهدات سعودية خلال زيارته بزيادة إمدادات النفط لتركيز الأسعار المتصاعدة متأثرة بالحرب الروسية في أوكرانيا منذ شباط/فبراير الماضي.
وأوضح السر أن موضع السودان ضمن أجندة زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يحتمل موقعًا متقدمًا لأنه لا أمن للقرن الأفريقي ولا البحر الأحمر ولا حتى لقلب أفريقيا بدون أمن السودان واستقرار نظامه السياسي، لافتًا إلى أن هذه معضلة دقيقة.
ورأى حاتم السر أن التدخلات في السودان في الفترة السابقة كانت قصيرة النظر واتسم التعاطي في السودان وخارجه بمنطق إطفاء الحرائق لا معالجة جذور الإشكالية في السودان، وقال "جذر الإشكاليّة واضح وضوح الشمس، في غياب المشروعية والإشكاليات الدستورية".
وأضاف: "المشروعية لا يمكن اكتسابها إلا بالانتخابات والتحكيم الدستوري عبر المحكمة الدستورية. ولكنّي اعتبر حضور السودان لازمًا لدواع أمنية تتعلق بالحرب الأهلية في إثيوبيا، وسد النهضة، والأزمة الغذائية العالمية، وأمن البحر الأحمر، وملف الهجرة، وملف مكافحة التطرف والإرهاب".
وأوضح حاتم السر أن هناك مبادرة سعودية تمت وتتم بتنسيق عالي بين السفير السعودي في السودان علي بن حسن جعفر والمبعوثين من الإدارة الأميركية حول الأزمة السودانية معربًا عن ثقته في السفراء العرب في السودان وحرصهم على استقرار البلاد والانتقال السلس للمرحلة التالية من الحياة السياسية.
قال إن المجتمع الدولي يتعجل حل الأزمة السودانية لأنه يواجه أزمة غذاء وطاقة
وأردف قائلًا : "لكن السؤال، هل ستنتظر القمة إنتهاء الترتيبات الانتقالية قبل إدماج السودان في الحل؟ هل يملك العالم هذا الترف، وهو يواجه أزمات الغذاء والطاقة، ليبقي جزءًا كبيرًا من الحل معطلاً؟".
واستدرك بالقول"لا أعتقد ذلك، لذلك أن واثق من أنّ الحل سيكون قريبًا، والاهتمام سيكون إيجابيًا".