13-يوليو-2022
البرهان

اتهمت قوى الحرية والتغيير "مجموعة المجلس المركزي" قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان بـ"التمكين السياسي" لعناصر موالية له عقب تعيين خمسة من كبار الضباط سفراء  بدول أفريقية مجاورة للبلاد.

على خلفية تعيين خمسة من كبار الضباط سفراء  بدول أفريقية مجاورة للبلاد

وكان قائد الجيش أصدر مرسومًا الاثنين الماضي بتعيين خمسة سفراء من العسكريين المتقاعدين في دول أفريقية، أبرزهم مدير جهاز المخابرات السابق جمال عبد المجيد.

وقال بيان صادر عن قوى الحرية والتغيير "المجلس المركزي" اليوم الأربعاء اطلع عليه "الترا سودان"، إن المرسوم يوضح تناقض الأحاديث المتكررة التي ترد في خطابات قائد الجيش منذ الرابع من تموز/ يوليو الجاري، بابتعاد الجيش عن السياسة وعودته للثكنات.

وقال البيان إن هذا المرسوم يكشف النوايا الحقيقية في الهيمنة على جميع مناحي الحياة، و"عسكرة الوظائف المدنية"، بما في ذلك العلاقات الخارجية التي تعتبر من صميم مهام الحكومة التنفيذية.

https://t.me/ultrasudan

ورأى البيان أن المرسوم يعيد منهج التمكين في التعيين الذي انتهجه نظام الإنقاذ المباد دون أية أسس أو معايير، وتقديم الوظائف الرفيعة كمكافآت لبعض الذين قدموا خدمات للنظام، غض النظر عن ضعف قدراتهم وعدم أهليتهم الفنية لهذه الوظائف. لافتًا إلى أن مثل  هذة القرارات تتضرر منها البلاد وتهز صورتها في الأوساط الإقليمية والدولية.

وأشارت قوى الحرية والتغيير إلى أن المرسوم يثير القلق جراء التوجه الواضح في ترجيح المعطى الأمني العسكري على حساب قواعد العمل الدبلوماسي، كمؤشر لعودة السودان مجددًا لدائرة الصراعات الإقليمية والخارجية، عوضًا عن دوره بعد ثورة ديسمبر المجيدة في تسخير العمل الدبلوماسي لتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة - بحسب تعبيرها.

وأوضح البيان بالقول: "ولعل خطورة هذا التوجه أن بعض العناصر المرتبطة بزعزعة استقرار الإقليم ما تزال نافذة وحاضرة، كما تعاني البلاد نفسها من تضارب توجهاتها الدولية والإقليمية بين قادة الانقلاب أنفسهم".

شددت على أنها ستهزم هذه القرارات مع الانقلاب 

وأكد البيان أن المرسوم وغيره من القرارت التي أصدرها قائد الجيش منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي  "لا تساوي عند الشعب السوداني الحبر الذي كتبت به، وستنتهي بزوال هذا الانقلاب الذي تلوح بشائر هزيمته في الأفق القريب".