الترا سودان | فريق التحرير
قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي الدكتور جبريل إبراهيم إن السودان حقق "مكاسب مهمة" من مشاركته في الاجتماعات المشتركة مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بواشنطن مؤخرًا، مشيرًا إلى مطالبة الوفد خلال كلمته في الاجتماعات وفي اللقاءات الجانبية برفع تجميد دعم المؤسسات الدولية وزيادة الدعم للسودان، مراعاةً للوضع الإنساني الذي تمر به البلاد.
قال جبريل إن اللقاءات شملت الرئيسة التنفيذية لصندوق النقد الدولي ورئيس البنك الدولي ونائب المدير ونائبة رئيس البنك الدولي لشرق وجنوب أفريقيا
وأوضح وزير المالية في مؤتمر صحفي في وكالة السودان للأنباء اليوم الأربعاء أن اللقاءات شملت الرئيسة التنفيذية لصندوق النقد الدولي ورئيس البنك الدولي ونائب مدير البنك الدولي ونائبة رئيس البنك الدولي لشرق وجنوب أفريقيا وعددًا كبيرًا من المدراء التنفيذيين الممثلين لدوائر صندوق النقد الدولي، لدعم موقف السودان في اجتماع المديرين التنفيذيين واجتماع لجنة التنمية، مشيرًا إلى حضور وفد السودان اجتماع رئيس البنك الدولي بالمجموعتين الأفريقية والعربية ومطالبته فيها برفع التجميد وزيادة الدعم.
وأضاف الدكتور جبريل أن الوفد شارك في اجتماع "مجموعة الـ(20) الأكثر تأثرًا بتغير المناخ" والتقى أيضًا بممثلي البنك الأفريقي للتنمية والمصرف العربي، مؤكدًا استمرار التواصل مع هذه المجموعات التي قال إنها وعدت باستئناف الدعم الفني، واستمرار مشروع الدعم المباشر للأسر، والاستفادة من مشروع دعم المناخ، ومبيّنًا أن السودان حصل على رئاسة لجنة التنمية الخاصة بقارة أفريقيا بالبنك الدولي.
ونوّه وزير المالية بسعي الوفد خلال هذا المحفل الدولي الاقتصادي "المهم" إلى "الالتفاف على التجميد المعقد" وقال إنه أحدث "اختراقًا" من خلال التواصل مع المؤسسات الدولية والإقليمية.
وأكد وزير المالية أن وفد السودان المشارك في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين التي انتهت في 16 تشرين الأول/أكتوبر الجاري نجح في تحقيق "اختراق وانسياب" في العلاقة والتواصل مع المجتمع الدولي بعد تجميد العلاقة "مؤقتًا" مع المؤسسات الدولية عقب "إجراءات 25 أكتوبر"، موضحًا أن هناك مجهودات مبذولة بين مكونات المجتمع والدولة للوصول إلى تسوية بين الأطراف السياسية.
وقال جبريل في مؤتمر صحفي بوكالة السودان للأنباء اليوم إن السودان تلقى وعودًا بفك التجميد ودعم السودان، مؤكدًا أنه رغم الوعود بدعم السودان إلا أن الموازنة المقبلة "ستبنى بموارد السودان الذاتية"، وموضحًا أن أي دعم يقدم للسودان سيُوجه إلى التنمية والقطاعات الحيوية مثل الزراعة والمياه.
وأشار وزير المالية إلى جهود الوزارة لتوسيع المظلة الضريبية حتى لا تلجأ إلى زيادة الضرائب، إلى جانب الاتفاق مع أصحاب العمل منذ 2019 برفع ضريبة أرباح الأعمال في القطاع الصناعي إلى (15%) بدلًا عن (10%)، وإلى (30%) في القطاع التجاري بدلًا عن (20%) وقال إنه التطبيق بدأ في 2021.
وأكد وزير المالية أن وزارته تعطي "أولوية قصوى" للقطاع الزراعي ودعمه وذلك بتوفير الري والسماد ودعم البنك الزراعي لتوفير التمويل للمزارعين، مبيّنًا أن الوزارة دفعت ثمانية ملايين دولار لسد الفجوة بين سعر التركيز وسعر السوق للمزارعين.
أكد وزير المالية أن وزارته تعطي "أولوية قصوى" للقطاع الزراعي ودعمه بتوفير الري والسماد ودعم البنك الزراعي
وفي سياق متصل، قال وكيل التخطيط بوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي الدكتور محمد بشار محمد إن العالم كله يعاني من "تباطؤ في النمو" جراء جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، مبيّنًا أن السودان تمكن -رغم ذلك- من "خفض التضخم من ثلاثة أرقام إلى رقمين"، لافتًا إلى أن الوزارة تسعى للوصول إلى "الرقم الأحادي".
