27-أكتوبر-2020

(الخليج أونلاين)

تحدث رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان في لقاء تلفزيوني أمس الاثنين وقال إن (٩٠)% من القوى السياسية السودانية تم مشاورتها في التطبيع مع إسرائيل، وأضاف: "القوى السياسية الرافضة الآن تشاورت معها ولم أجد شخصًا يعارض".

البرهان: (٩٠)٪ من القوى السياسية تمت مشاورتها والصادق المهدي والريح السنهوري وافقا على التطبيع

وكشف رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان في لقاء تلفزيوني بث على فضائية السودان مساء أمس الاثنين، عن عقده مشاورات مع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، ورئيس حزب البعث العربي الاشتراكي الريح السنهوري، ولم يبديا رفضًا للتطبيع سوى تمسكهم بعرض القرار لإجازته بواسطة المجلس التشريعي، واتفقنا على أن الرأي الشخصي لا حجر عليه وكل شخص من حقه أن يعبر عن رأيه.

أقرأ /ي أيضًا: قانونيون: التطبيع في ظل غياب المحكمة الدستورية والمجلس التشريعي مخالف للقانون

وفي تجاهل مطبق لرأي الحكومة التنفيذية الذي أكده رئيس وزرائها عبد الله حمدوك بشأن ضرورة الفصل بين التطبيع ورفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، نفى البرهان وجود أي فصل بين مساري رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والتطبيع مع إسرائيل، ومضى قائلا: "لا يمكن عزل التطبيع عن قرار رفع البلاد من قائمة الإرهاب، وظللنا نعمل على هذا الملف منذ سبع سنوات، وهناك ارتباط سياسي والملفان يرتبطان ببعضها، والتطبيع واحد من المحفزات لصناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".

وفي ما بدا تجاهلًا للسياق الاستعماري السياسي للقضية الفلسطينية، واختزاله إلى خلاف ديني، أشار رئيس مجلس السيادة إلى أن السلوك العدائي لبعض الأديان والجماعات هو من أسباب وضع السودان في قائمة الإرهاب".

وفي سردية دعائية تكررت خلال الفترة الماضية، بعد توقيع اتفاق "أبراهام" بين الإمارات وتل أبيب، حاول البرهان الترويج للتطبيع كخطوة ناجعة اقتصاديًا، مؤكدًا تضرر كافة القطاعات جراء الحظر المفروض على البلاد وزاد بالقول: "تضررت القوات المسلحة بتعطل عددٍ من الطائرات كما تعطلت الطائرات المدنية وكذلك تضررت البلاد وحرمت من التطور التكنولوجي".

وقال البرهان في المقابلة التلفزيونية، إن مبادرة التطبيع مع إسرائيل جاءت من المكون العسكري بالتشاور مع أعضاء المجلس المدنيين ورئيس الوزراء والقوى السياسية. وتوقع رئيس مجلس السيادة موافقة المجلس التشريعي على التطبيع، وتحدى البرهان القوى السياسية بطرح مقاطعة إسرائيل وأمريكا في برامجها الانتخابية.

وأبدى عبدالفتاح البرهان زهده في الحكم عقب انتهاء مهامه التي حددتها الوثيقة الدستورية، بقوله: "أتمنى أن تنتهي مهمتي وأرجع للزراعة والرعي، لا أحب القيود و أريد أن أكون حرًا، وليس لدي أي طموح أكثر مما حملت به".

وعلى عكس ما تضمنه خطاب البرهان، فقد أظهر استطلاع المؤشر العربي، وهو أكبر استطلاع للرأي يًجرى بشكل دوري عربيًا، أن معظم السودانيين يرون في إسرائيل تهديدًا، بينما قال (71)% منهم إن القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب وليس قضية الفلسطينيين وحدهم، فيما رفض 88% التطبيع مع إسرائيل.

أقرأ /ي أيضًا

جدل التطبيع مع إسرائيل من منظور النساء السياسيات

أزمة بين الحكومة الانتقالية وحاضنتها السياسية بسبب التطبيع