10-فبراير-2023
احتجاجات رافضة للحكم العسكري في السودان

(Getty) احتجاجات رافضة للحكم العسكري في السودان

قالت تنسيقيات لجان مقاومة في ولاية الخرطوم إنها نقلت تحفظاتها إلى المبعوثين الدوليين إلى السودان بشأن العملية السياسية الجارية لأن العسكريين "درجوا على نقض العهود والمواثيق" - على حد تعبير بيان صحفي للتنسيقيات اليوم الجمعة اطلع عليه "الترا سودان".

تلقت تنسيقيات لجان المقاومة في ولاية الخرطوم دعوةً إلى اجتماع من المبعوثين الخاصين لعدد من الدول

وتلقت تنسيقيات لجان المقاومة في ولاية الخرطوم دعوةً إلى اجتماع من المبعوثين الخاصين لعدد من دول المجتمع الدولي ممثلين للولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والنرويج أمس الخميس.

وأوضحت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم أنها لم تشارك في اجتماع المبعوثين، متهمةً بعض الأطراف بـ"تعمد تغييبها عن الاجتماع" بسبب موقفها الرافض للتسوية مع العسكريين.

وذكر بيان تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم الذي لم يشمل توقيعات لجان مقاومة مدينة الخرطوم ولجان أم درمان الكبرى - ذكر أن ممثلي التنسيقيات الذين شاركوا في اجتماع المبعوثين الدوليين أكدوا موقفهم الذي وصفوه بـ"الواضح الذي لا غموض فيه" وتحفظهم على فحوى العملية السياسية التي يمثل الانقلابيون أحد أطرافها. وزاد البيان أن الانقلابين "ليسوا أهلًا للثقة"، مبينًا أنهم "امتهنوا نقض العهود والمواثيق".

https://t.me/ultrasudan

وقال بيان تنسيقيات ولاية الخرطوم إن ممثليها ذكروا للمبعوثين الدوليين تصريحات العسكريين الأخيرة وقالوا إنها "خير دليل على عدم جديتهم في المضي قدمًا لتحول مدني ديمقراطي" جوهره الأساسي هو "العدالة والعدالة الانتقالية" - على حد تعبير البيان الذي وصف "استجابة العسكريين" بالتوقيع على الإطاري بأنها لا تتجاوز كونها "إطالة لكسب الوقت لأجل الانقضاض من جديد على الثورة المجيدة" - وفقًا للبيان.

وأوضح البيان أن الاجتماع تناول كذلك حال المحتجين القابعين في معتقلات الانقلاب وزنازينه بـ"تهم كاذبة" ومحاولات السلطة "الحثيثة" لاستخدام القانون الجنائي ضدهم. "من ضعف أخلاقيًا وفنيًا واستخدم القضاء لتصفية الخصوم ليس أهلًا لأي حل سياسي" - أردف البيان.

وأبلغ ممثلو التنسيقيات -حسب البيان- المبعوثين الدوليين بتصاعد العنف ضد المتظاهرين وتزايده المستمر على الرغم من "إرهاصات العملية السياسية". ولفت البيان إلى أن العنف المتصاعد يقدح في مصداقية أي حل سياسي يبحث عنه المجتمع الدولي. "ما نريده نحن هو الحرية والسلام والعدالة" - شدد ممثلو التنسيقيات طبقًا للبيان.

ودافع البيان عن موقف بعض التنسيقيات من إشراك جميع ممثلي تنسيقيات ولاية الخرطوم في "اجتماع المبعوثين"، وأوضحت أن الدعوة إلى الاجتماع كانت معلنة، وأنها وصلتهم في تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم وآثرت قواعدها الاستجابة لها، ووزعت المقاعد على المدن الثلاث بـ"عدالة" وحُدد زمن معروف ومعلن من قبل المنسقين للرد عليها ورفع الممثلين للاجتماع - طبقًا للبيان.
وأضح البيان أن بعض المدن استجابت وأرسلت مناديبها في الزمن المحدد ولم تستطع أخرى الالتزام - وفقًا للبيان.

واحتوى البيان الصحفي على توقيعات لجان أحياء بحري وتنسيقية شرق النيل جنوب وتنسيقية الأربعين والفيل والعرضة والموردة وتنسيقيات لجان مقاومة أم درمان القديمة، فيما قال مصدر من تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم في تصريح لـ"الترا سودان" إن هذا البيان لا يحمل توقيعات جميع التنسيقيات وأبرزها تنسيقيات مدينة الخرطوم وتنسيقيات أم درمان الكبرى.
وتعارض بعض التنسيقيات بولاية الخرطوم العملية السياسية الجارية وتقول إنها لا تشكل أساسًا للعدالة والقصاص ضد قتلة المتظاهرين، فيما تؤيد بعض التنسيقيات الاتفاق الإطاري.

واختتم المبعوثون الخاصون وممثلو كل من فرنسا وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، أمس، زيارة مشتركة إلى الخرطوم.

وحث المبعوثون الخاصون الأطراف السودانية على إجراء "حوار شامل" على أساس الاتفاق السياسي الإطاري، والعمل على معالجة "الأسباب الجذرية للصراع" وعلى بناء سودان "مستقر ومزدهر" - وفقًا لبيان مشترك اطلع عليه "الترا سودان".

وقال المبعوثون إن "إنشاء حكومة انتقالية بقيادة مدنية هو المفتاح لإطلاق العنان لاستئناف المساعدات الدولية والاستثمار وتعميق التعاون بين حكومة السودان والشركاء الدوليين" -وفقًا للبيان.