حملت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، قوات الدعم السريع مسؤولية الانتهاكات في ولاية الجزيرة. وقالت في بيان حول الانتهاكات بولاية الجزيرة المرتكبة بواسطة قوات الدعم السريع، إنها تابعت الأنباء المتواترة التي كشفت عن وقوع انتهاكات واسعة تجاه المدنيين بعدد من مناطق ولاية الجزيرة من قبل قوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها في عدة قرى، وما تلاها من تهجير قسري لمواطني تلك القرى في ولاية الجزيرة.
تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية: تؤكد "تقدم" علي موقفها المبدئي المستمر القائم علي رفض أي انتهاكات تتم تجاه المدنيين في أي بقعة من بقاع السودان
وترتكب قوات الدعم السريع انتهاكات مروعة في ولاية الجزيرة منذ استيلائها عليها في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وقال ناشطون لـ"الترا سودان" إن هذه الانتهاكات ترقى لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وكشفت لجان المقاومة عن أوضاع مأساوية في قرى الجزيرة جراء الهجمات المتتالية لقوات الدعم السريع والمستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، المعروفة اختصارًا باسم "تقدم"، قالت إن الإجراءات التي تمت في تلك المناطق تجاه سكانها المدنيين تعتبر "جرائمًا غير مقبولة أو مبررة تجاه السكان المدنيين"، بحسب تعبيرها، كما عدتها خرقًا للالتزامات الموقع عليها بين تنسيقية القوي الديمقراطية المدنية "تقدم" وقوات الدعم السريع في إعلان أديس أبابا المشترك في كانون الثاني/يناير 2024.
وأدانت "تقدم" الانتهاكات التي تتم تجاه المدنيين في الجزيرة، وتعتبر أن مسؤولية حماية المدنيين وسلامة ممتلكاتهم وأرواحهم هي مسؤولية الدعم السريع في المناطق الواقعة تحت سيطرتها. وقالت: "طبقًا لذلك فعلى قوات الدعم السريع ومن واقع تلك المسؤولية الاعتراف بهذه الجرائم والالتزام التام بعدم تكرار هذه الانتهاكات ووقفها بشكل فوري وحاسم واتخاذ إجراءات شفافة وعلنية تجاه كل مرتكبي التجاوزات وتقديمهم لمحاكمة علنية وعادلة وجبر ضرر الضحايا وتعويضهم".
وأكدت "تقدم" على ما وصفته بـ"موقفها المبدئي المستمر القائم علي رفض أي انتهاكات تتم تجاه المدنيين في أي بقعة من بقاع السودان"، مؤكدة على رؤيتها لوقف الحرب.
وينادي تحالف "تقدم" بإيقاف الحرب في السودان، وسط اتهامات بالانحياز لقوات الدعم السريع. وكانت التنسيقية التي يرأسها رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، قد وقعت على إعلان مشترك مع قوات الدعم السريع مطلع العام في أديس أبابا، حيث نص الإعلان على تشكيل لجنة مشتركة لوقف وإنهاء الحرب وبناء السلام في السودان.
