12-فبراير-2024
قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)

واصل رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش عبدالفتاح البرهان جولته بالولايات، وزار أمس الأحد الولاية الشمالية حيث خاطب تجمعًا للمواطنين مؤكدًا في حديثه على "إنهاء سرطان ميليشيات آل دقلو الإرهابية [قوات الدعم السريع] بدعم الشعب السوداني والتفافه حول الدولة وقواتها المسلحة"، حد قوله.

تفقد قائد الجيش عبدالفتاح البرهان الفرقة 19 مشاة بالدبة وخاطب المواطنين في الولاية الشمالية، فيما بث قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي" تسجيلًا صوتيًا خاطب فيه قواته والشعب السوداني

وتفقد البرهان ضمن جولته بالولاية الشمالية، الفرقة 19 مشاة بمدينة الدبة، وقال في خطاب بالفرقة إن الجيش السوداني لم ينهزم ولن ينهزم، وأن "معركة الدولة ضد ميليشيا آل دقلو الإرهابية هي معركة كرامة"، وأكد في حديثه أن القوات المسلحة تتقدم في كل المحاور وتعمل جاهدة من أجل النصر. مشددًا على أن قوات الدعم السريع "تمردت ونهبت اموال وممتلكات الشعب السوداني واغتصبت حرائره وقتلت المواطنين".

وعلق قائد الجيش البرهان على الأنباء الرائجة عن تحركات انقلابية داخل القوات المسلحة، ووصف هذه الأنباء بـ"الكاذبة"، مشددًا على أن كل الجيش "على قلب رجل واحد"، حد قوله.

وفي الجانب الآخر، بث قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الشهير بـ"حميدتي"، تسجيلًا صوتيًا عبر منصاته على مواقع التواصل، وذلك في وقت متأخر من ليلة أمس الأحد. وهنأ حميدتي قواته بما وصفها بالانتصارات في أم درمان وبابنوسة، قائلًا إن الحرب فرضت عليهم ولم يسعوا إليها، متوعدًا بأن الفترة القادمة المعركة ستكون مختلفة، في إشارة إلى تصعيد عسكري مقبل.

وقال حميدتي لقواته إنه سيكون معهم في الميدان قريبًا، وكان قد خرج من البلاد في وقت غير محدد لإجراء جولة إقليمية ولقاءات مع تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) انتهت بالتوقيع على اتفاق بين الطرفين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وأوصى حميدتي قواته بمساعدة المواطنين في مناطق سيطرتها، مؤكدًا على أن من يرتكب أي جريمة من منسوبي قوات الدعم السريع سيحاكم على جرائمه. وتُتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات خطيرة بحق المواطنين، وسلب ممتلكاتهم واحتلال منازلهم في المناطق التي تسيطر عليها.

هذه التطورات تأتي في ظل استمرار انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت في السودان، الأمر الذي تسبب في أزمة إنسانية كبيرة جراء توقف خدمات التحويلات البنكية التي يعتمد عليها المواطنون العالقون في مناطق الاشتباكات، وكذلك توقف تبادل المعلومات عن الممرات الآمنة.

وتستمر المعارك في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات في غرب وجنوب البلاد، حيث تحاول قوات الدعم السريع استكمال السيطرة على العاصمة وصد تقدم القوات المسلحة في أم درمان، كما نقلت تقارير عن حركة نزوح من الفاشر بولاية شمال دارفور جراء هجمات لهذه القوات.