أكد رئيس المجلس الأعلى لنظارات "البجا" والعموديات المستقلة الناظر محمد الأمين ترك تمسكهم بمخرجات ورشة الحوار "السوداني- السوداني" التي انعقدت في العاصمة المصرية القاهرة في مطلع شباط/ فبراير الجاري.
طالب ترك البرهانَ باتخاذ قرارات "مصيرية" بمنح شرق السودان منبرًا تفاوضيًا مع الإبقاء على تجميد مسار الشرق في اتفاق جوبا للسلام
وقطع ترك لدى مخاطبته الورشة التنويرية لقضية شرق السودان في ضوء مخرجات ورشة القاهرة – قطع بأن لا تراجع عن مخرجات الورشة المتعلقة بشرق السودان. وأضاف: "لا تراجع عن وثيقة ورشة القاهرة ولو استدعى حمل السلاح"، مطالبًا رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان باتخاذ قرارات وصفها بـ"المصيرية" بمنح شرق السودان منبرًا تفاوضيًا مع الإبقاء على تجميد مسار الشرق في اتفاق جوبا لسلام السودان، وعقد ورشة أو مؤتمر للمصالحات وجبر الضرر والتعويض.
وفي الأثناء، تستمر أعمال ورشة خارطة طريق الاستقرار السياسي والأمني والتنمية المستدامة في شرق السودان التي تيسرها الآلية الثلاثية مع قوى الاتفاق الإطاري، لليوم الثالث، بقاعة الصداقة، لاستكمال الأوراق المقدمة من خلال جلستين. وتناقش الجلسة الأولى المهددات الأمنية وقضايا الحدود والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة في شرق السودان، فيما تناقش الجلسة الثانية دور المجتمع الدولي في تنمية الشرق. وانقسم المشاركون إلى ست مجموعات عمل للخروج بتوصيات حول القضايا التي ناقشها المشاركون في المؤتمر لتقدم غدًا الأربعاء في اليوم الختامي للمؤتمر.
ونظم المجلس الأعلى لنظارات "البجا" والعموديات المستقلة، بقيادة الناظر ترك وتنسيقية شرق السودان – نظم "الورشة الوطنية التنويرية لقضية شرق السودان على ضوء مخرجات القاهرة"، وخاطبها الناظر ترك وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي والدكتور التجاني السيسي وعدد من قيادات تنسيقية القوى التي شاركت في "ورشة القاهرة".
واستعرض ترك الوثائق والأوراق التي قال إنهم اتفقوا عليها مع عدد من القيادات الأهلية لتكون مرجعًا في المنبر التفاوضي. وأوضح ترك أنهم سيعرضون الأوراق في ورشة يتفقون عليها ومن ثم يمضون إلى المنبر التفاوضي الخاص بشرق السودان. وقال ترك إن جهات –لم يسمها– تدخلت وسطهم لتُحدث انقسامًا في شرق السودان. وتابع: "الانقسام فرض بالترغيب والترهيب" – في إشارة إلى قيادات شاركت في "ورشة شرق السودان" التي تنظمها القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري بتسهيل من الآلية الثلاثية.
وزاد ترك أن هناك واقعًا فرض عليهم، مشبهًا الوضع بأنه مثل العربة التي فصل عنها رأسها، ومشيرًا إلى أن قيادات من الإدارة الأهلية ظلت ملتزمة بالاتفاق معه. وأردف بأن العاصفة أسقطت بيوتًا فيما ظلت أخرى ثابتة. "الحمد لله لم نقع نحن" – أضاف ترك.
وقال الناظر ترك إن هناك جهات (من دون أن يحددها) تريد أن يدخل أهل الشرق في حرب. وزاد: "لذا قررنا أن نلتزم بنداء أهل شرق السودان المقرر في القاهرة بمرجعياته المقررة في الخرطوم، وقررنا تنظيم ورشة غدًا مع التجمع المدني". "والجبهة الشعبية المتحدة بقيادة الأمين داوود ستعقد ورشةً الخميس" – وفقًا لترك.
وأبان ترك أنهم سيناقشون عددًا من القضايا، منها المنبر التفاوضي الذي أكد أن لا رجعة عنه، مضيفًا بأن لا تراجع أيضًا عن كل مخرجات القاهرة حتى لو أدى ذلك إلى حمل السلاح - بحسب قوله. وتابع: "ما تحصلنا عليه في القاهرة لا تراجع عنه، والأمر الآخر نداء الشرق الذي أعلناه، مهما حدث من خلاف نعتقد أنه مخرج أهل السودان من الفتنة".