كشف رئيس اللجنة العليا للطوارئ الصحية عضو المجلس السيادي الإنتقالي، صديق تاور، ملابسات الخلاف بينه وبين وزير الصحة، الدكتور أكرم علي التوم.

رئيس اللجنة العليا للطوارئ الصحية: أطلعت حمدوك من موقع مسؤولياتي على تغيب وزير الصحة عن الاجتماعات لأسبوع كامل دون أن يكلف من ينوب عنه

وقال تاور في بيان توضيحي اليوم السبت، إن الوزير لسبب ما تغيب عن اجتماعات اللجنة لأسبوع كامل دون أن يكلف من ينوب عنه، الأمر الذي كان له تأثير على عمل اللجنة وعمل بعض اللجان الفرعية. وأوضح  بأنه أطلع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك من موقع مسئولياته على الأمر لمعالجة المسألة لحرصه على ألا يتعثر عمل اللجنة لأي سبب من الأسباب، وأضاف تاور، طلب حمدوك أن أقدم ملاحظاتي كتابة حتي  يتفاهم مع وزير الصحة بخصوصها. وذكر تاور إن الوزير في اجتماع قبل أسبوع استوضح عن حقيقية المذكرة التي توصي بإقالته واجتماع دعا له رئيس اللجنة بهذا الصدد، وتم توضيح الحقائق في حينها وتفهم الأمر واعتذر عما حدث بروح طيبة وانتهي الأمر في حينه، وقال تاور إن اللجنة واصلت اجتماعاتها بشكل عادي حسب الأجندة المدرجة، وأضاف بأن كل ما ورد  من تفاصيل تم في اجتماع خاص باللجنة، ولم يتم عرضها في وسائل الإعلام بشكل رسمي.

اقرأ/ي أيضا: (86%) من السودانيين ضد إقالة "أكرم".. و"أطباء السودان" تطلق مبادرة صحية

وأكد عضو مجلس السيادة عدم وجود صراع من أي نوع داخل اللجنة التي تعمل مثل خلية النحل بروح الفريق الواحد وانسجام تام واحترام متبادل بين الجميع، ولكنه عاد وأقر بوجود اختلافات في العمل من أجل العمل بين هذا وذاك. واعتبرها مطلوبة لضمان سلامة خطواتها، وأكد أن لا أساس للادعاء بوجود صراع إلا إذا كان هناك غرض لمن يروجون له.

وأكد تاور إن اللجنة العليا للطوارئ فيها تمثيل على درجة عالية لكل الوزارات والمؤسسات ذات الصلة بالتصدي لجائحة كورونا، من وزارة الدفاع والداخلية والمالية والتجارة والتنمية الاجتماعية والصحة والخارجية وغيرها، وهدفها هو إسناد وزارة الصحة في المعركة الكبيرة لأن آثارها وتداعياتها لا تتوقف عند الطب والعلاج وإنما تتعداهما إلى المجتمع والسوق والأمن والتعليم والموسم الزراعي والخدمات. وقال تاور: "اللجنة  تتابع عملها يوميًا على مدار الساعة في ظروف شديدة التعقيد لا تخفي على أحد في ظل تسابق الوباء لذا لا يحتمل عملها الإبطاء أو التأخير".

وأشار تاور إلى أنه اضطر لهذا التوضيح لأن الأمور تجاوزت حدودها وحتي لا يتمادي من وصفهم بمدمني سلوك اللامبالاة واللامسئولية، ولكي تكون النقاط على الحروف حول ما يروج له بوجود حملة منظمة ومؤامرة يقودها الرئيس المناوب للجنة العليا للطوارئ ضد وزير الصحة بغرض تنحيته من الوزارة.

اقرأ/ي أيضًا

مصدر حكومي: من الصعب طرح الوظائف المقربة من رئيس الوزراء للمنافسة العامة

عاصفة إقالة وزير الصحة.. متاهات الساسة وقت الجوائح