أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور آبي أحمد - أكدا "أزلية العلاقات التاريخية بين شعبي البلدين وضرورة المحافظة عليها وتنميتها".
قال آبي أحمد إن الهدف من زيارته هو إظهار التضامن والوقوف مع السودان ومؤازرته للوصول إلى "توافق سوداني-سوداني"
وقال بيانٌ مشترك للبرهان وآبي أحمد في ختام زيارة الأخير إلى السودان اليوم - قال البيان إن الهدف من زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي إلى السودان هو إظهار التضامن والوقوف مع السودان ومؤازرته للوصول إلى "توافق سوداني-سوداني يؤدي إلى استقرار الفترة الانتقالية" باعتبار أن السودانيين هم "الأقدر على حل مشكلاتهم الداخلية" - وفقًا للبيان الذي اطلع عليه "الترا سودان".
وأعرب الجانب الإثيوبي عن تطلعه إلى التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة مدنية ومؤسسات الانتقال الأخرى في السودان بما يفضي إلى التحول الديمقراطي والوصول إلى الانتخابات - طبقًا لتعبير البيان المشترك.
وعقد رئيس الوزراء الإثيوبي محادثات مع الأطراف السودانية الموقعة وغير الموقعة على الاتفاق الإطاري السياسي، وحثهم على حل خلافاتهم والعمل معًا على تحقيق "الوفاق والسلام والاستقرار" في السودان - بحسب البيان.
ورحّب الجانب السوداني باتفاق السلام الإثيوبي المبرم في جمهورية جنوب أفريقيا في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير التيغراي وعدّه "خطوة مهمة تعزز الاستقرار والسلام وتنهي الحرب في إثيوبيا"، مما ينعكس إيجابًا على السودان - على حد تعبير البيان.
وأكد الجانبان على معالجة القضايا الثنائية بـ"الحوار والتفاهم" بما في ذلك قضايا سد النهضة والحدود وفق الآليات القائمة بما يحقق مصلحة شعبي البلدين الشقيقين والأطراف الأخرى ذات الصلة وصولًا إلى تحقيق "تكامل شامل بين البلدين الجارين" - وفقًا للبيان.
وذكر البيان أن الجانبين -السوداني والإثيوبي- أبديا التزامهما بـ"التشاور والتفاكر المستمر" في كل ما يتعلق بالجوانب الثنائية بينهما والتنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية.
ووصل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى الخرطوم صباح اليوم على رأس وفدٍ رفيع المستوى. وانخرط في مباحثات مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان. والتقى قوى سياسية وحركات مسلحة والآلية الثلاثية (المكونة من "اليونيتامس" والاتحاد الأفريقي و"الإيقاد") وبعض لجان المقاومة.