03-نوفمبر-2022
توقيع السلام بين الفرقاء الإثيوبيين

لحظات توقيع الاتفاق بين الفرقاء الإثيوبيين

من مدينة بريتوريا الواقعة في مقاطعة نوتينغ شمالي جمهورية جنوب أفريقيا وافق ممثلو حكومة إثيوبيا وجبهة تحرير شعب التيغراي على الإعلان إلى شعب إثيوبيا وبقية العالم عن توصلهم بعد (10) أيام من المفاوضات المكثفة إلى اتفاق للسلام.

اتفق موقعو السلام على وقف الخطابات المعادية والتعافي والعدالة الانتقالية وناشدا المجتمع الدولي إلى إعادة إعمار البنية التحتية

واحتوى البيان المشترك بين الجانبين -الذي اطلع عليه "الترا سودان"- على (12) بندًا اتفق على تنفيذها الجانبان.

واشتدت الحرب الأهلية في إثيوبيا نهاية العام الماضي، حينما اقترب مسلحو جبهة التيغراي من تخوم العاصمة أديس أبابا، وتحت ضغوط المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص اضطروا إلى التراجع ناحية إقليم التيغراي الواقع شمالي البلاد.

وتحدى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد المعارضة المسلحة في ذلك الوقت، وزار جبهات القتال وهو يرتدي الزي العسكري.

ونشط القتال في الشهرين الماضيين بصورة ملحوظة مع تدمير واسع للبنية التحتية؛ إذ تمكن الجيش الفيدرالي من السيطرة على منطقة إستراتيجية في قرب الإقليم الشمالي.

وخلّف القتال العسكري في إثيوبيا حركة نزوح عالية نحو شرق السودان. واضطرت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية منذ نهاية العام 2020 إلى إنشاء مخيمات لإيواء نحو (300) ألف لاجئ أغلبهم من إقليم التيغراي.

https://t.me/ultrasudan

وبحسب البيان، فإنه وفقًا للمادة (3) من اتفاقية السلام الدائم والوقف الدائم للأعمال العدائية وافق ممثلو حكومة جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية وجبهة تحرير شعب تيغراي على الإعلان إلى شعب إثيوبيا وبقية العالم أنه وبعد (10) أيام من المفاوضات المكثفة توصل الطرفان إلى اتفاق للسلام. وأضاف البيان: "لقد وافقنا على إسكات البنادق بشكل دائم وإنهاء عامين من الصراع في شمال إثيوبيا".

واعترف البيان بالقول إن الصراع جلب درجة مأساوية من فقدان الأرواح وسبل العيش، وأن من مصلحة شعب إثيوبيا بأكمله ترك هذا الفصل من الصراع وراءه ليعيش في "سلام وتناغم".

وقال البيان إنه "من الأساسي أن نؤكد من جديد التزامنا بحماية سيادة وإثيوبيا والدعم لدستور جمهورية إثيوبيا الفيدرالية. وبالتالي، فإن إثيوبيا لديها قوة دفاع وطنية واحدة فقط".

البيان: موافقة حكومة إثيوبيا ستعزز تعاونها مع الوكالات الإنسانية لمواصلة تسريع المساعدات

وتابع البيان: "لقد اتفقنا أيضًا على برنامج مفصل لنزع السلاح، وتسريحهم، وإعادة إدماج مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي مع مراعاة الوضع الأمني ​​على الأرض".

 وأردف البيان: "موافقة حكومة إثيوبيا ستعزز تعاونها مع الوكالات الإنسانية لمواصلة تسريع المساعدة لجميع الذين يحتاجون إلى المساعدة".

كما نصّ البيان بالموافقة على تنفيذ التدابير الانتقالية التي تشمل استعادة النظام الدستوري في منطقة التيغراي وإطار لتسوية الاختلافات السياسية وإطار سياسة العدالة الانتقالية لضمان المساءلة والحقيقة والمصالحة والتعافي.

ونوّه البيان بأنه لبدء تنفيذ هذه التعهدات دون تأخير وافق الطرفان على إيقاف جميع أشكال "النزاعات والبروباغندا المعادية" والقيام فقط بإدلاء البيانات التي تدعم التنفيذ السريع للاتفاقية.

وحثّ البيان الإثيوبيين في البلاد والخارج على دعم هذا الاتفاق ووقف "أصوات التقسيم والكراهية" وتعبئة مواردهم من أجل الانتعاش الاقتصادي وإعادة تأهيل الروابط الاجتماعية.

وقال البيان: "ستواصل حكومة إثيوبيا الجهود المبذولة لاستعادة الخدمات العامة وإعادة بناء البنية التحتية لجميع المجتمعات المتأثرة بالصراع". وأردف: "يجب على الطلاب الذهاب إلى المدرسة والمزارعين والرعاة إلى مجالاتهم، والموظفين العموميين إلى مكاتبهم"، لافتًا إلى أن الاتفاقية تتطلب دعم الجمهور لتنفيذها "السلس"، وواصفًا إياها بأنها "فصل جديد وأمل في تاريخ البلد".

وعبر البيان عن امتنانه لجميع الممثلين الذين يساهمون في نجاح هذا المسعى. وذكر على وجه الخصوص رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي واللجنة الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس السابق أولوسيجون أوباسانجو بدعم من الرئيس السابق أوهورو كينياتا وسعادة الدكتورة فومزيل مالمو والنائب السابق لرئيس جمهورية جنوب إفريقيا. وشكر البيان رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي وسعادة السيد موسى فكي والمفوضة بانكول أديوي وزملاءها على عملهم الدؤوب خلال هذه المحادثات. وزاد قائلًا: "نعتمد على دعمهم المستمر ونحن ننفذ الاتفاقية".

كما شكر البيان رئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا ووزيرة العلاقات والتعاون الدولي بجنوب إفريقيا ناليدي باندور على "المرافق الممتازة" التي وضعوها تحت تصرف الفرقاء الإثيوبيين في هذه المحادثات وكلمات تشجيعهم للأطراف تجاه هذه "النتائج الناجحة".

وتابع البيان بالقول: "نحن ممتنون لشعب إثيوبيا لتشجيع هذه المحادثات وانتظار النتيجة بصبر". وزاد: "نحن واثقون من أنهم سيتبنون نتائج هذه المحادثات وضمان تنفيذها حسب التواقيت المرسومة".

أعرب البيان عن ثقة الأطراف في أصدقاء إثيوبيا وأعضاء المجتمع الدبلوماسي

وأعرب البيان عن ثقة الأطراف في أصدقاء إثيوبيا وأعضاء المجتمع الدبلوماسي من أنهم سيقدمون دعمهم في إعادة بناء البنية التحتية في المجتمعات المتأثرة والانتعاش الاقتصادي للبلاد.

ودعا البيان جميع أنواع وسائل الإعلام لدعم "السلام والمصالحة والوحدة والازدهار" في إثيوبيا.