انطلقت بالأمس بالعاصمة الخرطوم، أولى اجتماعات وزراء مياه السودان، إثيوبيا ومصر، لمناقشة قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، بحضور ثلاثة مراقبين من كلٍ من الولايات المتحدة الأمريكية ومفوضية الاتحاد الأوربي ودولة جنوب افريقيا.
الاجتماع ناقش عدد المراقبين ودورهم، والسيسي طالب بتحديد إطارٍ زمني لإجراء المفاوضات والانتهاء منها
في الأثناء طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتحديد إطارٍ زمني محكم لإجراء المفاوضات والانتهاء منها، وذلك منعًا لأن تصبح أداة جديدة للمماطلة والتنصل من الالتزامات الواردة بإعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث سنة 2015. ووفقًا لمصادر تحدثت" لألترا سودان" فان الاجتماع الذي جاء بعد توقف دام نحو ثلاثة أشهر، سيناقش قضية المراقبين الدوليين وعددهم ودورهم، كما سيتطرق للنقاط مثار الخلاف المتمثلة في ملء بحيرة الخزان اثناء سنوات الجفاف والجفاف الشديد.
اقرأ/ي أيضًا: اضطراب المشهد السياسي.. والحلول العاجلة والآجلة
وطبقًا لذات المصادر فان قضية المراقبين كانت من ابرز المحاور التي عطلت استئناف التفاوض الثلاثي لأكثر من اسبوعين بسبب اعتراض اثيوبيا على المراقبين الامريكيين وإصرارها على إدخال مراقب جديد وهو جنوب أفريقيا، في وقت تمسك الوفد المصري بوساطة وزارة الخزانة الأمريكية، وبعد الانخراط في اجتماعات ثنائية بقيادة وزير الري السوداني ياسر عباس، اتفقت الأطراف الثلاثة مبدئيًا على مراقبين من الخزانة الأمريكية، وجنوب أفريقيا بجانب مفوضية الاتحاد الأوربي الذي جاء باقتراح من الخرطوم.
ومع تجديد الرئيس الإثيوبي آبي أحمد، التأكيد على إن قرار تعبئة وملء سد النهضة لا رجعة فيه، توقعت المصادر أن يقبل طرفي الأزمة الخرطوم والقاهرة باتفاق جزئي يسمح لأديس أبابا بالملء في تموز/يوليو المقبل، وهي الدعوة التي رفضها السودان ومصر في نيسان/أبريل الماضي، حيث عرض أحمد اتفاقًا جزئيًا يتمكن من خلاله ملء بحيرة الخزان في الخريف الحالي.
في سياق متصل ترأس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الثلاثاء، اجتماع مجلس الأمن القومي الذي استعرض تطورات الوضع في ليبيا وملف سد النهضة الإثيوبي.
وقال السيسي حسب بيان رسمي، إن مصر تلقت دعوة من وزير الري السوداني باستئناف مفاوضات سد النهضة اليوم، موكدًا موقف بلاده المبدئي بالاستعداد الدائم للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاقٍ عادل ومتوازن يحقق مصالح مصر وإثيوبيا والسودان.
واعتبر السيسي أن هذه الدعوة جاءت متأخرة بعد ثلاثة أسابيع منذ إطلاقها، وأشار إلى أن ذلك يحتم تحديد إطار زمني محكم لإجراء المفاوضات والانتهاء منها، وذلك منعًا لأن تصبح أداة جديدة للمماطلة والتنصل من الالتزامات الواردة بإعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث سنة 2015.
اقرأ/ي أيضًا: شرط جديد للسودان بشأن سد النهضة.. والحكومة: هناك جهات تتهمنا بالانحياز
وأشار الرئيس المصري إلى أن الدعوة قد صدرت في ذات اليوم الذي أعادت فيه السلطات الإثيوبية التأكيد على اعتزامها السير قدمًا في ملء خزان سد النهضة دون التوصل إلى اتفاق، وهو الأمر الذي يتنافى مع التزامات إثيوبيا القانونية الواردة بإعلان المبادئ، ويلقي بالضرورة بظلاله على المسار التفاوضي وكذلك النتائج التي قد يتم التوصل إليها.
السيسي: مصر سوف تشارك في هذا الاجتماع من أجل استكشاف مدى توفر الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق
ورغم ما تقدم؛ قال السيسي إن مصر سوف تشارك في هذا الاجتماع من أجل استكشاف مدى توفر الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق، وتأكيدًا لحسن النوايا المصرية المستمرة في هذا الصدد، وطبقًا لما ورد بالدعوة الواردة من وزير الري السوداني.".
اقرأ/ي أيضًا
تقرير جديد: الدعم السريع فض الاعتصام وتحجيم العسكر هو الطريق للاستقرار
جوبا: إعلان حركة مسلحة جديدة تهدف للإطاحة بالرئيس سلفا كير