وضعت قوات الدعم السريع قيودًا إضافية على حركة المواطنين في مدينة كتم بولاية شمال دارفور، كما أصدرت قرارًا بحظر التجوال من الساعة الرابعة مساءً حتى السادسة صباحًا.
تحولت حالة قوات الدعم السريع من الهجومية إلى الدفاعية في شمال دارفور
واتخذت قوات الدعم السريع الإجراءات الأمنية في مدينة كتم، على خلفية معارك ضارية بينها وبين القوات المسلحة و"المشتركة"، وتوسيع رقعة الحرب في شمال دارفور لقطع إمداد قوات حميدتي.
وقال سكان من مدينة كتم لـ"الترا سودان" إن قوات الدعم السريع أصدرت قرارات في المنطقة الواقعة تحت سيطرتها، بحظر التجوال من الرابعة مساءً حتى السادسة صباحًا، إلى جانب قيود إضافية على حركة المواطنين.
وأشار بشير، وهو من نشطاء مدينة كتم، إلى أن القيود تهدف إلى وضع المزيد من العزلة على المدنيين، وعرقلة عملية النزوح من مناطقهم.ويعتقد هذا الناشط أن الأوضاع الإنسانية المعقدة، إلى جانب القيود العسكرية القاسية، تفاقم من وضع المدنيين في كتم.
ولا تزال الأوضاع مرشحة للانفجار في ولاية شمال دارفور، عقب توسع المعارك العسكرية إلى مناطق خارج الفاشر، ما قلل التصعيد العسكري من جانب قوات الدعم السريع على هذه المدينة.
وتعتزم القوات المسلحة و"المشتركة"، اللتين تقودان عمليات عسكرية مشتركة في شمال دارفور وعدد من جبهات القتال، شن المزيد من الهجمات على قوات الدعم السريع للسيطرة على منافذ الإمداد الحربي لهذه القوات.
وكانت قوات الدعم السريع اتخذت إجراءات مماثلة في عدة مدن في إقليم دارفور تخضع لسيطرتها، بوضع قيود على حركة المواطنين في الأسواق ومنع ارتداء النقاب بالنسبة للنساء، ونفذت هذه الإجراءات بشكل غير معلن رسميًا في أسواق مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.
