سجلت وزارة الصحة الاتحادية (562) إصابة جديدة بمرض الكوليرا خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين، بما في ذلك (11) حالة وفاة، وفقًا لتقرير صادر عن مركز عمليات الطوارئ الاتحادي.
مركز عمليات الطوارئ الاتحادي:562 إصابة جديدة بالكوليرا يومي الخميس والجمعة
وعقد مركز عمليات الطوارئ الاتحادي اليوم السبت، 5 تشرين الأول/أكتوبر 2024، اجتماعه اليومي بقاعة الطوارئ بمعمل الصحة العامة بمدينة كسلا، وكشف عن وصول العدد الإجمالي للإصابات بمرض الكوليرا في السودان إلى (20,398) إصابة و(597) حالة وفاة، منتشرة في (65) محلية عبر (12) ولاية سودانية.
التقرير الدوري لمركز عمليات الطوارئ الاتحادي أشار أيضًا إلى تسجيل (177) إصابة جديدة بحمى الضنك خلال نفس الفترة في ولايتي كسلا والخرطوم، ليصل العدد الإجمالي للإصابات إلى (910) إصابات، بينها ثلاث حالات وفاة.
تأتي هذه الإحصائيات في وقت يعاني فيه النظام الصحي من تداعيات الحرب المستمرة في البلاد، والتي أضعفت بشكل كبير قدرة القطاع الصحي على الاستجابة للأوبئة، لا سيما في ظل الاستهداف المباشر للمرافق الصحية. وتأثر تقديم الخدمات الصحية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية جراء الحرب، مما أدى إلى تفاقم الوضع الصحي وزيادة انتشار الأمراض.
وساهم فصل الخريف الذي شهد معدلات أمطار عالية تسببت بسيول وفيضانات في تلوث مصادر المياه، مما أدى إلى تفاقم انتشار الأمراض المرتبطة بالخريف مثل الكوليرا والحميات التي ينقلها البعوض.
لمواجهة هذه الأزمة، أعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن سلسلة من التدخلات تشمل تعزيز الوعي المجتمعي من خلال زيارات منزلية وحملات توعية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. كما تتواصل جهود تحسين الصحة البيئية، وخاصة في ما يتعلق بمكافحة نواقل الأمراض وتوفير كميات كافية من الكلور لتعقيم المياه، حيث ناقش تقرير صحة البيئة والرقابة على الأغذية من مركز عمليات الطوارئ المتوفر من الكلور والكميات المستهلكة والحاجة منه في إطار عمليات التصدي للأوبئة.
ونوه الاجتماع، إلى زيادة تدخلات الأنشطة المتعلقة بالاستجابة للكوليرا، وحمى الضنك، التي تتمثل في جودة وسلامة مياه شرب وتعزيز الصحة ومكافحة نواقل الأمراض وصحة البيئة، مؤكدًا ضرورة إشراك المجتمعات. وكانت السلطات قد نفذت حملات للتطعيم ضد الكوليرا في عدد من الولايات، وتحدثت عن نسبة تغطية عالية واستجابة من المجتمع في تلقي اللقاح.
وفي السياق، وصلت إلى بورتسودان، صباح اليوم، طائرة من اليونيسف تحمل (1.4) مليون جرعة من لقاح الكوليرا الفموي، لتعزيز الجهود المبذولة لحماية الأطفال من تفشي الكوليرا في السودان.
وأشار ممثل اليونيسف في السودان، شيلدون ييت، إلى أن الأوبئة في السودان تأتي وسط نزاعات وحالات نزوح ومجاعة، مما يشكل خطرًا كبيرًا على الأطفال، مؤكدًا ضرورة إيصال اللقاحات إلى المجتمعات الأكثر عرضة للخطر.