13-ديسمبر-2019

التعدين في السودان (السودان اليوم)

توقع عضو اللجنة السداسية لحماية البيئة في منطقة عبري بالولاية الشمالية، هيثم شرف الدين، نشوب صراع بين مواطني القرى الستة والمعدنين التقليديين بالمنطقة، على خلفية تلكؤ السلطات المحلية في تنفيذ اتفاق مشترك بنهاية شهر كانون الأول/ديسمبر.

هيثم شرف الدين: الأوضاع مهددة بالانفجار بين الأهالي والمعدنين حال لم يتم تحويل السوق من موقعه الحالي قبل بداية الشهر القادم، بحسب الاتفاق المسبق بين السلطات والأهالي

وقال شرف الدين لـ"الترا سودان": "إن الأوضاع مهددة بالانفجار بتاريخ الأول من كانون الثاني/يناير المقبل، الموعد المحدد لترحيل السوق من موقعة الحالي عقب الاتفاق المسبق بين اللجنة السداسية والسلطات بمحلية وادي حلفا".

اقرأ/ي أيضًا: الغذاء العالمي: (5.5) مليون مواطن معرض للمجاعة بجنوب السودان العام المقبل

وكشف عضو اللجنة السداسية التي تتشكل من ستة قرى تابعة لمحلية عبري (صواردة، إرو، أشيمتو، واوا، عبود، كويكة) عن تنفيذ احتجاجات في وقت سابق من مواطني القرى تطالب بترحيل السوق وصلت لتنفيذ اعتصام المواطنين بالسوق، وعلى أثر ذلك وقعت احتكاكات بين المعدنين والمعتصمين في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، أدت لوقوع إصابات متفاوتة بين الطرفين، قبل أن يتطور الأمر لمنع المواطنين المياه عن المعدنين، وأردف شرف الدين: "في ظل تصاعد الأزمة حينها تدخلت السلطات المحلية وتم احتواء الأمر بالتفاوض مؤقتًا".

وأشار إلى أن المفاوضات بين كافة الأطراف؛ السلطات المحلية واللجنة السداسية، أفضت بتاريخ 11 تشرين الثاني/نوفمبر إلى نقل السوق في موعد أقصاه 31 كانون الأول/ديسمبر، مع التزام السلطات المحلية بتوفير قوة من الشرطة لمنع الاحتكاكات.

ويبين شرف الدين أن عددًا من رموز النظام البائد بالمحلية بدأوا في التلكؤ بوضع العقبات أمام خطوات نقل السوق، حتى يتسنى لهم تمديد موعد ترحيل سوق الذهب، لمدة جديدة تمتد لنحو ستة أشهر، منبهًا إلى أن لجنة حماية البيئة ومناهضة التعدين عقدت اجتماعًا بتاريخ 6 كانون الأول/ديسمبر، توصلت فيه إلى أن هناك نية من قبل السلطات بعدم تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع.

وأشار سكرتير اللجنة السداسية إلى أن الاستخدام غير السليم للمواد الكيماوية في استخلاص معدن الذهب خلف أضرارًا بالغة بالمنطقة، تتمثل في تفشي العديد من الأمراض، وظهور حالات تشوه في الأجنة حديثة الولادة للإنسان والحيوان، وأردف: "هناك دراسات علمية أثبتت خطورة الوضع البيئي والصحي في المنطقة".

ويذكر أن سوق التعدين التقليدي يقع بالقرب من قرية صواردة من الناحية الشرقية لضفة نهر النيل على بعد كيلو متر واحد، ويستخدم كموقع لطحن الصخور واستخلاص الذهب بواسطة مادة الزئبق، وأصبح السوق عبارة عن مهبط لتجميع الكميات المهولة من صخور الذهب ما أدى لحدوث تلوث بيئي وفق دراسة علمية تطرقت للأمر.

وفي تطورات جديدة، هدد هيثم شرف الدين اعتزام اللجنة السداسية بالتصعيد حال لم تنفذ السلطات الاتفاق، بقطع الطريق الرئيسي الذي يربط وادي حلفا، أقصى شمال السودان مرورًا بحاضرة الولاية الشمالية مدينة دنقلا وصولًا إلى العاصمة الخرطوم، بجانب قطع إمدادات المياه من السوق.

 

اقرأ/ي أيضًا:

فتح دعاوى جنائية ضد غندور وزوجة المخلوع بعد القبض عليها بواسطة المباحث

"الترويكا" ترحب ببدء المباحثات وتطالب باختيار التشريعي والولاة قبل نهاية الشهر