بدأ اليوم الأربعاء بالخرطوم ملتقى أصدقاء السودان، ومن المتوقع أن تحدد المناقشات التي تجري في الاجتماع أفضل الطريق لدعم المجموعة أولويات حكومة السودان الانتقالية بما في ذلك عملية السلام ودعم اقتصاد وقطاعات والصحة والتعليم وشبكات الضمان الاجتماعي والبيئة والطاقة والاستثمار بشكل عام.
تأسس ملتقى أصدقاء السودان في العام 2018 كمجموعة غير رسمية للتنسيق الجهد تجاه السودان بعد اندلاع الثورة السودانية في العام الماضي
ويمهد اجتماع أصدقاء السودان لمؤتمر دولي لإعلان للمانحين من المقرر عقده منتصف العام 2020.
اقرأ/ي أيضًا: مصادر خاصة: قوش والمهدي اتفقا على استلام السلطة وتقاسما ملايين الدولارات
وتأسس ملتقى أصدقاء السودان في العام 2018 كمجموعة غير رسمية لتنسيق الجهد تجاه السودان بعد اندلاع الثورة السودانية في العام الماضي، وتطورت المجموعة لتصبح أكبر وأكثر رسمية.
وهي الآن تضم مجموعة من الدول والمنظمات الملتزمة بالعمل المشترك لتوفير الدعم للحكومة الانتقالية، وينصب تركيز المجموعة حاليًا على حشد وتنسيق الدعم من المجتمع الدولي وفق أولويات الحكومة الانتقالية التي تحتاج لذلك حتى تنجح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في العام 2022.
وقالت المجموعة إنها تدرك أهمية عقد ميثاق للسلام والتنمية محدد بأجندة واضحة بين الحكومة والشركاء الدوليين يمكن أن يحسن من فرص الانتقال لثلاث سنوات ناجحة ويوسع فرص ضمان التنمية المستدامة في المستقبل، بحسب المجموعة، وسيتم التأكد على ذلك من خلال التنسيق والمساءلة المتبادلة، كما سيتم مناقشة جدول زمني لتحديد التزامات ثابته لدعم الانتقال.
وتترأس النرويج الاجتماع الحالي والذي يعد الخامس للمجموعة، والمنعقد بالخرطوم وتستضيفه حكومة السودان لأول مرة. وانعقد الملتقى منذ أكثر من عام والتأم اجتماعه الأول الرسمي بواشنطن وجرت اجتماعات أخرى ببروكسل وبرلين منذ آذار/مارس وتشرين الأول/أكتوبر. وتستعد المجموعة لعقد اجتماعات مستقبلية في كل من السودان ودول أخرى من الأعضاء.
وفي النصف الأول من العام الحالي واصل المجتمع الدولي الضغط على المجلس العسكري الانتقالي لضبط النفس وشدد على توقعاته لإجراء مباحثات بينه وقوى التغيير تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية انتقالية.
وأعضاء مجموعة أصدقاء السودان هم بنك التنمية الإفريقي، الاتحاد الإفريقي، كندا، مصر، إثيوبيا، الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، صندوق النقد الدولي، إيطاليا، الكويت، هولندا، النرويج، قطر، السعودية، السويد، الإمارات، الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي. وتم تمثيل السودان لأول مرة في أصدقاء السودان إبان حضور وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي في الاجتماع الذي عقد في واشنطن في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
اقرأ/ي أيضًا: رئيس الوزراء في واشنطن.. مساران إيجابيان أمام السودان لتجاوز العقوبات
وفي السياق، قالت نائب وزير الخارجية النرويجية، ميريان هيغان، إن انعقاد مؤتمر أصدقاء السودان بالخرطوم دليل على دعم المجتمع الدولي للحكومة الانتقالية بالأفعال وليس الأقوال.
وأكدت هيغان مواصلة أصدقاء السودان في دعم عملية السلام، والذي سيكون له الأثر الأكبر على دول الإقليم ودول الجوار السبع. وشددت على أهمية العمل في خلق حوار جاد لضمان نجاح مفاوضات السلام المنعقدة بجوبا.
وطالبت هيغان في ملتقى أصدقاء السودان بالخرطوم، الأربعاء، الحكومة بتضمين أهداف التنمية المستدامة في موازنة العام المقبل لضمان عملية النمو المستدام، ودعت السودان إلى عدم الاعتماد على الموارد الخارجية فقط، التي وصفتها بالعملية الانتقالية وليست الدائمة، وأشارت إلى ضرورة تطوير القطاع الخاص والعمل على ازدهار القطاع الموازي لضمان تحريك الاقتصاد.
وأشادت بسماح الحكومة الانتقالية للمساعدات الإنسانية فيما يخص عملية السلام. وأكدت على الحاجة لمعالجة جذور النزاعات وبناء جسور الثقة وتوفير الأمن الغذائي وتوظيف الشباب والنساء، وأعلنت عن تعاون الحكومة النرويجية مع السودان في برنامج جمع الموارد وإدارتها بجانب تعاونها في دعم الشراكات الاقتصادية وحشدها لتحقيق شعار الثورة (حرية، سلام وعدالة) بالإضافة إلى تعاونها في مكافحة الألغام.
وأقرت بوجود تحديات شاقه تواجه الحكومة المدنية وزادت أنه "لا بد من التغلب عليها" على حد تعبيرها. وأشارت لإعجاب المجتمع الدولي بالثورة السودانية وسلميتها ومشاركة النساء والشباب فيها، وكشفت عن تحقيق الحكومة الانتقالية إنجازات كبيرة في غضون الأشهر الثلاثة المنصرمة من بينها الإصلاحات الشاملة ومراجعة التشريعات والمساهمة في محاربة الفساد، وأشارت إلى أن اختيار السودان كرئيس للإيقاد هو اعتراف من دول الإقليم بالتطورات الإيجابية بالسودان.
نوهت نائبة وزير الخارجية النرويجي إلى نجاح رئيس وزراء السودان في فتح حوار إيجابي مع الحكومة الأمريكية لشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ونوهت لنجاح رئيس وزراء السودان في فتح حوار إيجابي مع الحكومة الأمريكية لشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأكدت نائب وزير الخارجية النرويجي، على ضرورة استمرار الحكومة الانتقالية في استكمال هياكل الحكم التشريعية والانتقال إلى مرحلة الانتخابات، وقالت إن "الانتقال الناجح يتطلب الالتزام بالوثيقة الدستورية"، وشددت على أن الهدف من اجتماع أصدقاء السودان هو مراجعة الالتزام بالوثيقة الدستورية والوقوف على إعداد الدستور والتحضير للانتخابات، وأن "هذه الأهداف طويلة المدى وستستهلك معظم طاقتنا".
اقرأ/ي أيضًا
مفاوضات سد النهضة وحرب الوسطاء.. هل يبقى السودان على الحياد؟
السودان.. "الانقلاب" ممنوع بأمر "الشعب" و"الديمقراطية" محروسة بإرادة الجماهير