طالبت بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان (اليونيتامس) السلطات السودانية إلى إجراء "تحقيق مناسب" واتخاذ إجراءات قانونية بشأن تهديدات بقتل ممثل البعثة في السودان فولكر بيرتس.
"اليونيتامس": لغة التحريض والعنف لن تؤدي إلا إلى تعميق الانقسامات على الأرض ولن تردع البعثة عن الاضطلاع بواجباتها
وكان أحد المتداخلين في ندوة لمبادرة نداء أهل السودان للوفاق الوطني بالخرطوم قد طلب "فتوى شرعية" لإراقة دم رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، مؤكدًا استعداه للموت حتى "لا يموت الإسلام في السودان" – على حد تعبيره.
وأعربت المتحدثة باسم بعثة "اليونيتامس" مي يعقوب في تصريح صحفي عن شعورهم بـ"قلق بالغ" إزاء مقطع فيديو متداول في وسائل الإعلام، يُظهر رجلًا يتحدث في مناسبة عامة في الخرطوم، ويطلب فتوى تسمح له باغتيال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان فولكر بيرتس. وتابعت: "ومن ثم تطوع الرجل لتنفيذ الفتوى بنفسه".
وأوضحت الأمم المتحدة أن لغة التحريض والعنف لن تؤدي إلا إلى تعميق الانقسامات على الأرض، مؤكدةً أنها "لن تردع البعثة عن الاضطلاع بواجباتها".
ورحبت البعثة بالأصوات المنددة بمقطع الفيديو ومحتواه. وتابعت: "ندعو السلطات السودانية إلى اتخاذ إجراءات قانونية وضمان إجراء تحقيق مناسب".
ونقلت المتحدثة باسم بعثة "اليونيتامس" تأكيد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فولكر بيرتس على التزام البعثة بدعم شعب السودان في تحقيق الانتقال السياسي إلى الحكم الديمقراطي على النحو المبين في تفويضها الصادر عن مجلس الأمان التابع للأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، قال القيادي بتحالف الكتلة الديمقراطية مبارك أردول: "مهما كان الموقف من رئيس البعثة الأممية السيد فولكر بيرتس فلا يجب أن نسمح بخطاب التهديد بالقتل وطلب الفتوى بالتصفية"، مضيفًا –في تغريدة على تويتر– أن مثل هذا الخطاب قد ولى عليه العهد ولن يكون في سودان بعد الثورة – على حد قوله.
مهما كان الموقف من رئيس البعثة الاممية السيد فولكر بيرتس فلا يجب ان نسمح بخطاب التهديد بالقتل وطلب الفتوى بالتصفية ، إن مثل هذا الخطاب قد ولى عليه العهد ولن يكون في سودان بعد الثورة،
— Mubarak Ardol (@MubarakArdol) April 11, 2023
وأوضح أردول أن البعثة طلبتها الحكومة للمساعدة في الانتقال، لافتًا إلى أن أي موقف من البعثة يجب أن يكون وفقًا لإجراءات مع الحكومة، وليس مع موظفي البعثة الذين قال أردول إنهم يجب أن ينعموا بالأمان ويتحدثوا عن قيم شعبنا وصفاته السمحة – على حد تعبيره.
