11-أبريل-2023
فولكر بيرتس رئيس بعثة اليونيتامس الأممية

ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان ورئيس بعثة "يونيتامس" فولكر بيرتس

استنكرت عدد من الشخصيات والمؤسسات، الطلب الذي تقدم به مواطن لإصدار فتوى بهدر دم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، ورئيس بعثة "يونيتامس" فولكر بيرتس، حيث أثار طلب الفتوى ردود أفعال مختلفة.

وقالت المفوضية القومية لحقوق الإنسان في تصريح صحفي، إن السودان ملزم بتجريم ومعاقبة جميع خطابات الكراهية ودعوات العنف بموجب مصادقته على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وغيره من المعاهدات الدولية والإقليمية ذات الصلة. وأضافت بأنها تتابع بانزعاج وقلق بالغين، خطابات الكراهية والعنف التي باتت تتردد في عدد من المنابر بما في ذلك تهديد شخصيات دولية ومبعوثين دبلوماسيين.

طلب مُداخل في ندوة لنداء أهل السودان فتوى شرعية لإهدار دم المبعوث الأممي في السودان فولكر بيرتس

وكان المواطن عبدالمنعم دفع الله الذي قال إنه يسكن  أم درمان، في مداخلة له في ندوة لمبادرة نداء أهل السودان للوفاق الوطني بالخرطوم، طلب فتوى شرعية لإراقة دم المبعوث الأممي فولكر بيرتس، مشيرًا إلى أنه مستعد للموت حتى "لا يموت الإسلام في السودان" - حد قوله.

وقالت هيئة محامي دارفور إن الحديث المشار إليه يوقع صاحبه تحت طائلة ممارسة الإرهاب والتهديد بالقتل والإخلال بالسلامة العامة، وأدانت الهيئة التصريحات ووصفتها بأنها تشكل جريمة جنائية خطرة على المجتمع، وحملت الهيئة القائمين على المؤتمر المسؤولية التامة بالسماح لذلك الشخص بممارسة الأفعال المجرمة قانونًا - وفقًا لبيان صادر عن الهيئة.

وأوضحت هيئة محامي دارفور أنها ستدرس اتخاذ الإجراء القانوني اللازم في مواجهة الشخص المشار إليه ومن يشاركه في هذا الفعل  الذي وصفته بـ"الإجرامي".

وأضافت  المفوضية القومية لحقوق الإنسان في بيانها الصحفي أن تراخي السلطات عن اتخاذ تدابير المنع والقمع والمعاقبة في مواجهة المتورطين في هذه الخطابات، أدى لتعزيزها، ونبهت إلى التبعات التي وصفتها ب"الخطيرة" التي يمكن أن تترتب جراء هذا التراخي، كما طالبت السلطات باتخاذ تدابير عاجلة لمحاصرة خطابات الكراهية والعنف.

وتكررت حالات التهديد بالقتل لرئيس البعثة الأممية من قبل شخصيات وكيانات رافضة للعملية السياسية، حيث ترى دوره الذي يلعبه في تسهيل وتيسير التواصل بين الفرقاء في العملية السياسية بأنه تدخل في الشأن الداخلي، لكن البعثة ترى أنها تعمل وفق التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن بطلب من حكومة السودان للمساعدة في الانتقال نحو الديمقراطية.

ولم تتخذ السلطات الحكومية أي إجراءات ضد حوادث التهديد رغم تكرارها في الندوات والمنابر والمسيرات التي تطالب بإبعاد المبعوث الأممي فولكر بيرتس، حيث يذهب بعض المحللين إلى اتهام السلطات بالتواطؤ مع المجموعات المناوئة لبيرتس ودوره في الساحة السياسية، مشيرين إلى تبني قيادة المكون العسكرى بعض هذه الآراء وتهديد البرهان في فترة سابقة بطرد رئيس بعثة يونيتامس من السودان.