03-أغسطس-2023
مليشيات مسلحة في دارفور

صورة أرشيفية (Getty)

عبرت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) عن "قلقها البالغ إزاء التأثير الخطير للقتال بين قوات الدعم السريع المدعومة من المليشيات العربية والقوات المسلحة السودانية على المدنيين في منطقة دارفور".

قال رئيس بعثة "اليونيتامس" إن هناك انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان للمدنيين في دارفور وقد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي

وأدانت بعثة "اليونيتامس" في بيان اطلع عليه "الترا سودان" اليوم الخميس – أدانت بشدة "الاستهداف "العشوائي" للسكان المدنيين والمرافق العامة من قبل قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة، ولا سيما في محلية "سِربا"، على بعد (45) كيلومترًا شمال الجنينة في غرب دارفور، في الفترة من 24 إلى 26 تموز/يوليو 2023 – بحسب البيان.

وأعربت البعثة عن قلقها إزاء حوادث مماثلة في نيالا بولاية جنوب دارفور وزالنجي بولاية وسط دارفور.

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان ورئيس بعثة "اليونيتامس" فولكر بيرتس: "إنني قلق من التقارير التي تشير إلى منع المدنيين من المغادرة إلى المناطق الآمنة، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا". "هذه التقارير تذكرنا بانتهاكات تمت في الجنينة غرب دارفور في يونيو الماضي" – أردف بيرتس. 

وأوضح بيرتس: "نحن نوثق جميع التجاوزات، وأُذَكِّر بأن هذه الأفعال البشعة تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان للمدنيين وقد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي". وأضاف: "أُذكّر جميع الأطراف المشاركة بالامتثال بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي لضمان سلامة وحماية جميع المدنيين".

https://t.me/ultrasudan

وحثت بعثة الأمم المتحدة في السودان جميع القوى المشاركة في العمليات العسكرية على وقف عملياتهم العسكرية فورًا، ودعتهم إلى استئناف المحادثات التي تيسرها جدة.

وأكد البيان التزام البعثة بدعم الجهود المبذولة وتسهيلها نحو حل سلمي للنزاع في جميع أنحاء السودان. 

وأردف بيرتس قائلًا: "إننا نقف متضامنين مع أهل دارفور، ونظل ملتزمين بتحقيق سلام واستقرار دائمين في المنطقة".

وتتسع نطاق الاشتباكات العسكرية في إقليم دارفور منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي. وخلف الصراع المسلح نزوح مئات الآلاف من المدنيين إلى دول الجوار فضلًا عن النزوح الداخلي في ظل أوضاع إنسانية "قاسية" حسب ما تقول منظمات الإغاثة.

وتحذر منظمات الأمم المتحدة من أن يواجه إقليم دارفور نسخة أخرى من الإبادة الجماعية التي وقعت قبل (20) عامًا في حال لم يتوقف القتال في السودان.