22-فبراير-2024
نازحون سودانيون في أحد المعسكرات

يعيش عشرات الآلاف من المواطنين في دارفور في معسكرات نزوح مستمرة منذ اندلاع الحرب في العام 2003 (Getty)

كشف الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين‎، آدم رجال عن أوضاع مأساوية يمر بها النازحون في دارفور. وقال رجال في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن النازحين بمخيمات دارفور منسيون بين الموت بالجوع والأمراض النفسية، واستهداف أطراف الحرب في السودان.

طالب الناطق الرسمي باسم منسقية النازحين واللاجئين المجتمع الدولي ببذل مزيد من الضغط على أطراف الصراع في السودان

وأعلن الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين‎ عن انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان ضد النازحين في دارفور، حيث يتعرضون للاعتقالات والتعذيب والتصفية في ظل قطع شبكة الاتصالات والإنترنت لأكثر من ثمانية أشهر.

آدم رجال وصف قطع الاتصالات والإنترنت لأكثر من ثمانية أشهر في ولايات دارفور بأنه يعد "جريمة حرب". وكشف عن اعتقالات طالت حتى الأطفال في معسكرات النزوح.

وأشار رجال لاعتقال الطفل عرفات عمر كسولو الذي يبلغ من العمر (15) عامًا، وهو من معسكر "سنقدة" للنازحين بمدينة كاس، حيث اعتقل وتعرض للتعذيب حتى الموت من قبل استخبارات الدعم السريع.

ولفت الناطق باسم منسقية النازحين إلى اعتقال النازح عبدالرازق يوسف سليمان من داخل مدينة زالنجي وهو في طريقه إلى مقر مفوضية العون الإنساني، وقال إنه لم يتم الإفراج عنه حتى الآن.

رجال وصف الحرب السودانية بـ"العبثية"، وأوضح أن النازحين يمرون بـ"ظروف إنسانية قاسية فرضها طرفي الصراع"، حيث يموت الأطفال والأمهات الحوامل وكبار السن بسبب نقص الغذاء والعلاج والمياه مع ارتفاع حالات سوء التغذية الحاد يوميًا، وقال إن "هذا الوضع الإنساني المحرج يحتاج إلى إعادة النظر والتحليل العميق مع استصحاب تلك الانتهاكات الجسيمة ضد حقوق الإنسان"، بحسب تعبيره.

وطالب الناطق الرسمي باسم منسقية النازحين واللاجئين المجتمع الدولي ببذل مزيد من الضغط على أطراف الصراع في السودان ومراجعة كافة القرارات التي صدرت ضد حكومة السودان والتدخل السريع لوضع حد لهذه الحرب التي أشار إلى أنها "دمرت كل شيء".

ويمر النازحون في معسكرات النزوح في دارفور بأوضاع في غاية التعقيد، وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد قالت إن طفلًا واحدًا يموت كل ساعتين في معسكر زمزم للنازحين بسبب سوء التغذية الحاد، وأشارت إلى أن ربع الأطفال الذي خضعوا للفحوصات الطبية يعانون من سوء التغذية الحاد، وذلك في ظل نقص التمويل الإنساني في السودان مع تزايد الوفيات بسبب الجوع ما دفع لمطالبات بإعلان المجاعة في السودان.