الترا سودان | فريق التحرير
أصدرت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان أمس الجمعة، تقريرًا جديدًا قالت فيه إن لديها "أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن أعضاء حكومة جنوب السودان ارتكبوا أعمالًا ترقى إلى جرائم حرب" في ولايتي وسط وغرب الاستوائية.
وقالت رئيسة اللجنة ياسمين سوكا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إن اللجنة "وضعت قائمة بـ(142) شخصًا للتحقيق معهم في سلسلة من الجرائم بموجب القانون الوطني والدولي".
أشارت الأمم المتحدة الجمعة إلى أن أعضاء في حكومة جنوب السودان مسؤولون عن انتهاكات لحقوق الإنسان تصل إلى حد "جرائم الحرب"
وقالت رئيسة اللجنة إن دولة جنوب السودان تمر بـ"لحظة حرجة"، حيث لم يتم بعد تنفيذ اتفاق السلام المنشط، فيما قد تقود الانتخابات المخطط لها البلاد إلى موجة عنف كبيرة.
وأشارت الأمم المتحدة الجمعة إلى أن أعضاء في حكومة جنوب السودان مسؤولون عن انتهاكات لحقوق الإنسان تصل إلى حد "جرائم الحرب" في جنوب غرب البلاد، مضيفة أنها حددت هوية (142) شخصًا سيتم التحقيق في أفعالهم.
وتسبب العنف وعدم الاستقرار الذي انفجر بعد عامين من إعلان استقلال الدولة الأحدث في العالم، في مقتل ما يقرب من (400) ألف شخص وتشريد أربعة ملايين بين عامي 2013 و 2018.
ولا يزال اتفاق السلام الذي تم توقيعه في 2018 بين ريك مشار وسلفا كير غير قابل للتنفيذ إلى حد كبير، وحذرت الأمم المتحدة في شباط/فبراير الماضي من "خطر حقيقي بالعودة إلى الصراع" في البلاد.
وفي أوائل الشهر الجاري، ذكر تقرير مشترك صادر عن بعثة الأمم المتحدة الخاصة بجنوب السودان (UNMISS) ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن ما لا يقل عن (440) مدنيًا قتلوا بين حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر 2021، في ولاية غرب الاستوائية جنوب غرب البلاد.
ووصف التقرير العديد من انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان، بما في ذلك الاغتصاب والاستعباد الجنسي للنساء وقتل عشرات الأطفال، بما في ذلك رضيع واحد على الأقل تعرض للضرب حتى الموت أمام والدته.
اقرأ/ي أيضًا: بيرتس يؤكد على أن هناك توافق في المبدأ بين الأطراف السياسية في السودان
وفر أكثر من مليوني جنوب سوداني من البلاد منذ بداية الحرب، فيما يعتبر "أكبر أزمة لاجئين في إفريقيا"، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين.
كان مجلس الأمن قد مدد تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان الأسبوع الماضي
وكان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قد مدد الأسبوع الماضي تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، والتي يبلغ قوامها (19) ألف جندي، لمدة عام، بأغلبية (13) صوتًا مقابل لا شيء، مطالبًا بإنهاء فوري للقتال وإجراء حوار سياسي للمضي قدمًا في خطة لمنع العودة للحرب الأهلية.
اقرأ/ي أيضًا
الأمم المتحدة تمدد مهمة بعثة حفظ السلام بجنوب السودان لمدة عام
مسؤولة أممية: الانقلاب يغرق البلاد في أزمة عميقة والإصلاح يتآكل الآن