الترا سودان | فريق التحرير
طالب مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الثلاثاء، بإنهاء فوري للقتال في جنوب السودان وإجراء حوار سياسي للمضي قدمًا في خطة لمنع العودة للحرب الأهلية عقب اتفاق السلام المنشط الذي وقعته المعارضة المسلحة مع الحزب الحاكم الحركة الشعبية لتحرير السودان.
ومدد المجلس تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، والتي يبلغ قوامها (19) ألف جندي، لمدة عام، بأغلبية (13) صوتًا مقابل لا شيء في القرار الذي رعته الولايات المتحدة، مع امتناع روسيا والصين عن التصويت، حيث وصفا الإجراء بأنه "غير متوازن"، بحسب ما نقلت "واشنطن بوست".
مدد مجلس الأمن الدولي تفويض قوة حفظ السلام الأممية بأغلبية (13) صوتًا مع امتناع الصين وروسيا عن التصويت
وقالت السفيرة الأمريكية إن الولايات المتحدة تدعم القرار أيضًا "لأنه يدعو بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إلى تعزيز أنشطتها للاستجابة للعنف الجنسي المروِّع في جنوب السودان".
وأشارت الصين إلى أنها تؤيد التمديد لكنها اختارت الامتناع عن التصويت، لأن الولايات المتحدة أصرت على إدراج العديد من بنود حقوق الإنسان في نص القرار، ما جعل مسودة القرار غير متوازنة.
ونص القرار على أنّ هدف بعثة حفظ السلام هو "منع العودة إلى الحرب الأهلية في جنوب السودان، وبناء سلام دائم على الصعيدين المحلي والوطني ودعم الحكم الشامل والمسؤول وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وسلمية".
فيما أعربت نائبة السفيرة الروسية عن أسفها لأن القرار "لم يعكس على النحو الواجب التطورات الإيجابية في هذه الدولة الفتية" وبدلاً من ذلك "ركز على الجوانب السلبية" تاركًا النص "غير متوازن".
وكان خبراء حقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة قد زاروا البلاد الشهر الماضي، وحذروا من تزايد العنف السياسي والاستقطاب بين المجتمعات في جميع أنحاء جنوب السودان.
اقرأ/ي أيضًا: منظمة أممية تحذر من "أسوأ أزمة غذائية" بجنوب السودان
وقالت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان في 11 شباط/فبراير 2022، إن عدم إحراز تقدم في تنفيذ الأحكام الرئيسية لاتفاق السلام الموقع في عام 2018، يسهم في استمرار انعدام الأمن والإفلات من العقاب الذي يسمح بحدوث الانتهاكات في البلاد.
خفت حدة القتال في جنوب السودان عقب توقيع اتفاق سلام بين المعارضة المسلحة والحكومة في العام 2018
وشهد جنوب السودان، بعد عامين من نيل استقلاله في عام 2011، اندلاع نزاع قبلي بين القوات الحكومية بقيادة الرئيس سلفا كير، والمليشيات الموالية لمنافسه السياسي رياك مشار. وقد خفت حدة القتال بعد توقيع الرجلين على اتفاق في العام 2018.
اقرأ/ي أيضًا
الأمم المتحدة تطالب بالمحاسبة في مقتل المئات في 4 أشهر بجنوب السودان
وفد عسكري برئاسة دقلو إلى جوبا لمتابعة تنفيذ اتفاق سلام جنوب السودان