08-يناير-2024
القطينة في السودان

تم حرق المؤسسات الحكومية في مدينة القطينة (Getty)

بعد انقضاء أسبوعين على سيطرة قوات "الدعم السريع"، على مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض الحدودية مع العاصمة الخرطوم، تبدو المدنية مثل مدن الأشباح خالية من مظاهر الحياة كما توقفت الأسواق، وانقطعت شبكات الاتصال منذ 20 يومًا. وتحاول قوات الدعم السريع دفع سكان القطينة لـ"التطبيع" مع الحياة العامة بإعادة بعض المرافق إلى الخدمة.

ففي 20 كانون الأول/ديسمبر الماضي، استيقظ سكان مدينة القطينة على دوي المدافع والرصاص، إذ كانت المدينة حتى تلك اللحظات تحت سيطرة الجيش الذي انسحب بعد تبادل القصف مع الدعم السريع.

ذكر شهود عيان يقيمون في مدينة القطينة لـ"الترا سودان"، أنه تم حرق المؤسسات الحكومية في المدينة

وجراء القذائف الصاروخية والرصاص، قتل عدد من المدنيين في القطينة، ولم تتمكن الفرق الطبية من حصرهم عقب إغلاق المستشفى الحكومي ونزوح آلاف السكان إلى المدن المجاورة، خاصة كوستي وربك الواقعتين في الولاية نفسها.

وعقب سيطرة الدعم السريع على مدينة القطينة، تدافع السكان إلى النزوح نحو المدن المجاورة والغالبية اضطروا للسير على الأقدام لانعدام وسائل النقل كما شوهد الآلاف يتحركون لثلاثة أيام حسب ما قال شهود عيان لـ"الترا سودان".

وذكر شهود عيان يقيمون في مدينة القطينة لـ"الترا سودان"، أنه تم حرق المؤسسات الحكومية في المدينة.

وقال شاهد عيان من مدينة القطينة لـ"الترا سودان"، إن التيار الكهربائي عاد إلى المدينة عقب تدخل "الدعم السريع" وجلبها للفنيين الذين قاموا بإصلاح الأعطال، لكنّ شبكات الاتصالات لا تزال متوقفة.

عقب سيطرة الدعم السريع على مدينة القطينة، تدافع السكان للنزوح نحو المدن المجاورة والغالبية اضطروا للسير على الأقدام لانعدام وسائل النقل كما شوهد الآلاف يتحركون لثلاثة أيام حسب ما وصل لـ"الترا سودان"

وأضاف شاهد العيان ذاته، أن الأسواق بدأت تعود تدريجيًا للعمل، كما شوهدت عدة محلات تجارية تعمل في السوق، لكنّ هناك توجس من عودة المعارك في المدينة التي تقع داخل ولاية أغلبها تقع تحت سيطرة الجيش.

وتحاول قوات الدعم السريع دفع السكان للتطبيع مع الحياة العامة في مدينة القطينة التي تقع على بُعد 50 كيلومترًا عن العاصمة الخرطوم من الناحية الغربية، على طريق حيوي يربط بين الخرطوم وإقليم دارفور وكردفان.