طالبت مفوض العون الإنساني، سلوى آدم بنية، بعثة اليونيسف في السودان، بالخروج لوسائل الإعلام وتوضيح ملابسات اعتراض قوات الدعم السريع لشاحنات المساعدات الإنسانية في بوابة مليط قبيل دخولها مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور.
كانت الدعم السريع قد هددت بأن القوافل الإنسانية التي أعلن عنها حاكم إقليم دارفور ستكون هدفًا بالنسبة لها
وبحسب وكالة سونا للأنباء استدعت المفوضية بعثة اليونيسيف في السودان، وأقر نائب رئيس البعثة دوغلاس هاجمان بالحادثة وأجاب على جميع استفسارات واستيضاحات مفوضية العون الإنساني المتعلقة بها.
وأدانت بنية الحادثة بأشد العبارات، وقالت إن عرقلة جهود الإغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية تتعارض مع القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني .
وطالبت المفوض كل المنظمات الحقوقية والوكالات العاملة في المجال الإنساني بالبلاد بإدانة هذا السلوك الذي يتنافى مع المبادئ الإنسانية.
فيما أكدت التزام المفوضية وحكومة السودان بتذليل العقبات لانسياب المساعدات الإنسانية ووصولها للمستحقين، ودعت لتحكيم دائرة التنسيق والعمل المشترك لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وجدير بالذكر أن الخارجية السودانية كانت قد اتهمت الدعم السريع بحجز شاحنات المساعدات الإنسانية وهي في طريقها إلى الفاشر، مؤكدةً أن تلك المساعدات كانت تهدف لمواجهة الأزمات الغذائية والصحية في معسكرات النازحين في ولاية دارفور.
وكانت الدعم السريع هددت بأن القوافل الإنسانية التي أعلن عنها حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، بالاتفاق مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ستكون هدفًا بالنسبة إليها.
وتشير تقارير إلى أن نحو (25) مليون شخص في السودان يواجهون خطر انعدام الغذاء، وناشدت الأمم المتحدة المجتمع الدولي لتمويل خطة الاستجابة التي لم تتجاوز سوى 20%، بينما المطلوب جمع (4.1) مليار خلال هذا العام.
