02-نوفمبر-2020

تعبيرية (Science)

خيم الظلام على مدينتي الضعين ونيالا بولايتي شرق دارفور وجنوب دارفور مساء الأحد، وذلك نتيجة لتوقف محطة الكهرباء التي تقوم بتشغيلها شركة تركية نتيجة لعدم سداد الحكومة الاستحقاق الشهري للشركة.

والي جنوب دارفور: مدينة نيالا تحت رحمة وزارة المالية 

وأكد والي جنوب دارفور، موسى مهدي إسحق، في تصريح لـ"الترا سودان"، أن محطة الكهرباء توقفت ظهر الأحد بمدينة نيالا عاصمة الولاية لأن وزارة المالية لم تسدد استحقاقات الشركة التركية والتي تقدر بسبعة ملايين دولار.

اقرأ/ي أيضًا: حين تكون الدولة هي العدو!

وأشار إسحق إلى أن مدينة نيالا أصبحت تحت رحمة وزارة المالية، معربًا عن أمله بتحرك مجلس الوزراء لإعادة الكهرباء إلى المدينة التي يقطنها نحو أربعة ملايين نسمة.

وامتدت تأثيرات أزمة المستحقات لولايات أخرى، حيث ضربت ثلاث ولايات في دارفور، وأعلنت حكومة ولاية شرق دارفور في بيان صحفي أن المحطة التي تشرف عليها الشركة التركية أوقفت الإمداد الكهربائي لمدينة الضعين نتيجة عدم سداد الاستحقاق الشهري.

وأشار بيان حكومة ولاية شرق دارفور، أن الشركة التركية المالكة للماكينات التي تنتج الطاقة أوقفت العمل في ولايات "جنوب دارفور - غرب دارفور - وسط دارفور- شمال دارفور- البحر الأحمر- جنوب كردفان" لعدم دفع الاستحقاق الشهري. 

وأوضح بيان حكومة شرق دارفور أن انقطاع التيار الكهربائي بحاضرة الولاية ليس لحكومة الولاية يدٌ فيه، وإنما أملته ظروف وأسباب واقعية ورثتها البلاد من النظام السابق، وهي ناتجة عن سوء الإدارة، حيث لا يوجد عقد بين الشركة التركية وحكومة الولاية، بحسب ما ورد في البيان.

بسم الله الرحمن الرحيم ولاية شرق دارفور الأمانة العامة لحكومة الولاية بيان صحفي عن انقطاع كهرباء محلية الضعين مواطنو...

Posted by ‎بوابة حكومة ولاية شرق دارفور الإلكترونية‎ on Sunday, November 1, 2020

وذكر البيان أن المحطات التركية تمثل قوام الإنتاج بمحطة توليد كهرباء الضعين، وهي مستأجرة منذ عهد النظام السابق وحكومته التي لم تف بتعهداتها والتزاماتها المالية تجاه الشركة التركية، وقد وورثت الولاية هذه الأزمة كغيرها من ولايات البلاد.

وقال البيان إن الديون الثقيلة  التي تبلغ (17) مليون دولار، عجزت الحكومة الاتحادية الحالية عن سدادها، ولم تتوصل لتسوية مع الشركة التركية على عدم الإيقاف، وقد حددت الشركة تاريخ الأول من تشرين الثاني/نوفمبر كحدٍ أقصى لقطع التيار الكهربائي حال عدم دفع الحكومة للمبلغ المالي المطلوب.

وتابع البيان: "أهلنا الكرام، إن حكومة الولاية، ومن واقع مسؤولياتها، فقد عكفت جاهدة وبذلت كل ما في وسعها لحل المشكلة، وخاطبت دولة رئيس مجلس الوزراء ووزير الطاقة والتعدين الاتحادي".

وزاد البيان: "حذرنا مسبقًا من العواقب الوخيمة حال انقطاع التيار الكهربائي عن رئاسة الولاية وعن المرافق الحيوية، بيد أن دعواتنا ومخاطباتنا لم تجد نفعًا إلى أن حل الأجل المحدد، ودخلت مدينة الضعين في ظلام دامس".

ونبه البيان المواطنين بمحلية الضعين إلى أن أزمة الكهرباء التي تواجهها المدينة والتي ظلت تراوح مكانها تحتاج إلى جهود شعبية ورسمية، تمكن حكومة الولاية من إكمال مشروع كهرباء الطاقة الشمسية لمدينة الضعين، والذي ينتج عدد (5) ميغاواط  نهارًا والعمل على صيانة وتأهيل الوابورات المتعطلة منذ أمد بعيد، والتنسيق مع الحكومة الاتحادية لتكملة مشروع ربط الولاية بالكهرباء القومية "خط بابنوسة – عديلة – الضعين".

اقرأ/ي أيضًا: مشروع لتمليك المعلومات الصحيحة بخصوص جائحة كورونا للمجتمعات المحلية

ونوه البيان إلى أن صبر الحكومة المحلية بشرق دارفور لن ينفد وستظل تحاول استعادة التيار الكهربائي، مشيرًا إلى أن الاتصالات جارية مع الحكومة المركزية بهدف إثناء الشركة عن التوقف، أملاً في الوصول معها إلى تسوية تفضي إلى إعادة الإمداد.

تزود الشركة عواصم ست ولايات بالكهرباء وتبلغ ديونها (17) مليون دولار 

وتقوم شركة تركية بتزويد ولايات شمال وجنوب وشرق ووسط دارفور، وجنوب كردفان والبحر الأحمر بالكهرباء من المحطات التي تعمل بالوقود "الجازولين والفيرنس" وتبيعها للشركة السودانية لتوزيع الكهرباء، وهي شركة حكومية.

اقرأ/ي أيضًا

مجلس الوزراء يفند شائعات الإغلاق بسبب جائحة كورونا

تظاهرات في عطبرة لانعدام الوقود وتوقف المواصلات