شن سلاح الجو ضربات على تجمع لقوات الدعم السريع في ضواحي مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان، اليوم الأحد، حسب مواطنين تحدثوا لـ"الترا سودان" من هناك.
تنتشر الدعم السريع في أم روابة وسط أوضاع إنسانية بالغة السوء
وقالت منى التي تقيم في مدينة الأُبيض عاصمة ولاية شمال كردفان لـ"الترا سودان"، إن الطيران الحربي نفذ غارات على نقاط تتجمع فيها الدعم السريع في أم روابة اليوم الأحد.
بينما قال شاهد عيان من مدينة أم روابة لـ"الترا سودان" إن الغارات الجوية استهدفت تجمعات الدعم السريع، وجرى تنفيذها بمقدار ثلاثة مرات أثناء تحليق الطيران الحربي، وتم إغلاق السوق بعد سماع أصوات الانفجارات.
وقال التوم من مدينة أم روابة لـ"الترا سودان"، إن السوق أغلق بالكامل بعد سماع الانفجارات، بينما انتشرت عناصر من الدعم السريع في الشوارع لمنع تجمهر المواطنين.
وأردف: "عندما سمع المواطنون أصوات الانفجارات، حدثت عمليات نهب في نطاق ضيق لكن تمت السيطرة عليها، ولم تقع خسائر في صفوف المدنيين جراء القصف الجوي".
وتعاني مدينة أم روابة الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع من غياب الخدمات الأساسية، والشهر الماضي أعلن عاملون في غرف الطوارئ عن سرقة الوقود من المحطة الحرارية التي تغذي المدينة بالكهرباء.
وأشار التوم إلى أن الطيران الحربي تزامن مع استخدام الدعم السريع المضادات الأرضية لصد الغارات الجوية، واستمرت هذه الأوضاع حتى منتصف الظهر وهدأت الأوضاع في الوقت الحالي.
وانتشرت الدعم السريع في أم روابة الواقعة على بعد (200) كيلومترًا جنوبي الأبيض منذ أيلول/سبتمبر 2023، وحتى الآن لا تزال هذه المدينة تواجه مشاكل في الخدمات الأساسية ووصول سلاسل الإمداد بسبب الطرق التي تنتشر فيها العصابات المسلحة، إلى جانب الرسوم التي تفرضها عناصر الدعم السريع على القوافل التجارية.
