17-مارس-2024
طفلة تأخذ لقاح الكوليرا في القضارف شرقي السودان

القطاع الصحي في السودان

أكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس السبت، أن نصف سكان السودان في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.

دعا المسؤول الأممي  إلى ضرورة توفير وصول آمن إلى جميع المناطق المتضررة من النزاع، معربًا عن أمله في أن تتمكن المنظمة وشركاؤها من حماية الفئات الأكثر ضعفًا في السودان. 

جاء ذلك عبر حسابه الرسمي في منصة "X"،  حيث قال:" إن الاحتياجات الصحية في السودان هائلة"،مشيرًا إلى أن ما يقارب الـ(3.4) مليون طفل في السودان يعانون من سوء التغذية.

وأشار غيبريسوس إلى إنه بالرغم من الأرقام الهائلة يبدو أن "الأزمة المروعة لا تلقى الاهتمام الدولي الكافي"، على حد قوله. وأكد أن ملايين الأشخاص، خاصة في ولايات دارفور، محرومون من المساعدات الإنسانية المباشرة.

فيما دعا المسؤول الأممي  إلى "ضرورة توفير وصول آمن إلى جميع المناطق المتضررة من النزاع،" معربًا عن أمله في أن تتمكن المنظمة وشركاؤها من حماية "الفئات الأكثر ضعفًا" في السودان.

وفي تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية إن النظام الصحي في السودان وصل إلى درجة الانهيار الكامل، وذلك  نتيجة للضغط الكبير على المرافق الصحية وانخفاض قدرتها على استيعاب الاحتياجات المتزايدة الناجمة عن تفشي الأمراض وسوء التغذية بحسب المنظمة.

طفل سوداني يتلقى العلاج (منظمة الصحة العالمية)
طفل من السودان يتلقى العلاج بأحد المراكز الصحية (منظم

وأشارت الصحة العالمية إلى أن النزاع المستمر في السودان، أثر بشكل كبير على حياة الناس وصحتهم في جميع أنحاء البلاد، وقدمت المنظمة تحديثًا  صحيًا عن الحالة الصحية في السودان، والتي أكدت أنها تشهد انتشار فاشيات الأمراض بجانب وجود قيود على الوصول إلى الرعاية الصحية، والهجمات المستمرة على مرافق الرعاية بحيث أصبحت غالبيتها لا تعمل في مناطق النزاع الساخنة. 

وتحققت من (60) هجومًا على مرافق الرعاية الصحية منذ بداية الصراع، مما أدى إلى مقتل (34) شخصًا وإصابة (38) آخرين، الأمر الذي أثر بشكل كبير على استقرار مراكز الرعاية الصحية.

وقالت المنظمة إن النزوح الجماعي الذي أعقب الصراع، تسبب في حالات واسعة النطاق من سوء تغذية، مشيرة إلى أن حياة الأطفال أصبحت على المحك. وذلك في ظل انتشار وبائيات مثل الكوليرا والحصبة وحمى الضنك والملاريا في عدة ولايات في السودان.