أكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس السبت، أن نصف سكان السودان في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.
دعا المسؤول الأممي إلى ضرورة توفير وصول آمن إلى جميع المناطق المتضررة من النزاع، معربًا عن أمله في أن تتمكن المنظمة وشركاؤها من حماية الفئات الأكثر ضعفًا في السودان.
جاء ذلك عبر حسابه الرسمي في منصة "X"، حيث قال:" إن الاحتياجات الصحية في السودان هائلة"،مشيرًا إلى أن ما يقارب الـ(3.4) مليون طفل في السودان يعانون من سوء التغذية.
وأشار غيبريسوس إلى إنه بالرغم من الأرقام الهائلة يبدو أن "الأزمة المروعة لا تلقى الاهتمام الدولي الكافي"، على حد قوله. وأكد أن ملايين الأشخاص، خاصة في ولايات دارفور، محرومون من المساعدات الإنسانية المباشرة.
فيما دعا المسؤول الأممي إلى "ضرورة توفير وصول آمن إلى جميع المناطق المتضررة من النزاع،" معربًا عن أمله في أن تتمكن المنظمة وشركاؤها من حماية "الفئات الأكثر ضعفًا" في السودان.
Half of the population in #Sudan is in dire need of humanitarian assistance. The health needs are massive — around 3.4 million children are malnourished. Yet this terrible crisis is barely receiving international attention.
Millions of people, especially in the Darfur states,… https://t.co/favjV2DYp4
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) March 16, 2024
وفي تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية إن النظام الصحي في السودان وصل إلى درجة الانهيار الكامل، وذلك نتيجة للضغط الكبير على المرافق الصحية وانخفاض قدرتها على استيعاب الاحتياجات المتزايدة الناجمة عن تفشي الأمراض وسوء التغذية بحسب المنظمة.
وأشارت الصحة العالمية إلى أن النزاع المستمر في السودان، أثر بشكل كبير على حياة الناس وصحتهم في جميع أنحاء البلاد، وقدمت المنظمة تحديثًا صحيًا عن الحالة الصحية في السودان، والتي أكدت أنها تشهد انتشار فاشيات الأمراض بجانب وجود قيود على الوصول إلى الرعاية الصحية، والهجمات المستمرة على مرافق الرعاية بحيث أصبحت غالبيتها لا تعمل في مناطق النزاع الساخنة.
وتحققت من (60) هجومًا على مرافق الرعاية الصحية منذ بداية الصراع، مما أدى إلى مقتل (34) شخصًا وإصابة (38) آخرين، الأمر الذي أثر بشكل كبير على استقرار مراكز الرعاية الصحية.
وقالت المنظمة إن النزوح الجماعي الذي أعقب الصراع، تسبب في حالات واسعة النطاق من سوء تغذية، مشيرة إلى أن حياة الأطفال أصبحت على المحك. وذلك في ظل انتشار وبائيات مثل الكوليرا والحصبة وحمى الضنك والملاريا في عدة ولايات في السودان.