أعلنت شرطة ولاية الخرطوم عن إصابة (17) من أفرادها إصابات متفاوتة، وأشارت إلى تلف جزئي لعدد من مركباتها، ونشوب حريق جزئي في استراحة الأطباء بمستشفى بحري، في تظاهرات "الرهيفة التنقد" أمس الثلاثاء، التي أعلنت عنها لجان المقاومة التي تقود الاحتجاجات ضد الحكم العسكري في السودان.
تظاهر أمس الثلاثاء المئات في الخرطوم ضد الحكم العسكري بدعوة من تنسيقيات لجان المقاومة في ولاية الخرطوم
وقالت شرطة ولاية الخرطوم في بيان اطلع عليه "الترا سودان"، إن الشرطة اتخذت جميع التدابير التأمينية اللازمة لتأمين المواقع السيادية والإستراتيجية والحيوية ومقار وأقسام الشرطة بمرافقة النيابة العامة - حد قولها.
وتظاهر أمس الثلاثاء المئات في الخرطوم ضد الانقلاب العسكري وللمطالبة بالسلطة المدنية الكاملة، بدعوة من تنسيقيات لجان المقاومة في ولاية الخرطوم في احتجاجات تدخل شهرها الـ(17) منذ استيلاء المكون العسكري على السلطة في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 والإطاحة بالشق المدني عن السلطة الانتقالية. وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لمنع عبورهم نحو محيط القصر الجمهوري، والذين قاوم بعضهم محتمين بألواح خشبية ومعدنية لتفادي عبوات الغاز التي تُصوب على الأجساد وتتسبب في إصابات ووفيات - حسب تنظيمات طبية مستقلة.
ولم تعلن اللجان الطبية المعنية برصد الانتهاكات خلال المواكب تقاريرها الميدانية الروتينية بعد، والتي ترصد الإصابات وسط المحتجين والانتهاكات المصاحبة لفض الاحتجاجات.
وقالت الشرطة إن المتظاهرين أغلقوا الطرق الرئيسية وأحرقوا الإطارات، وأضافت أن المظاهرات "انحرفت عن السلمية المعلنة"، وأشارت إلى أن المحتجين استخدموا "الغاز المسيل للدموع والحصب بالحجارة والزجاج والنبال والملتوف الحارق" - وفقًا لبيان الشرطة.
واتهمت الشرطة المتظاهرين بـ"تخريب" الطرق الرئيسية باستخدام "الإنترلوك في تتريس الشوارع، واستخدام الحديد المصنع لإتلاف إطارات مركبات الشرطة" - بحسب تعبير البيان، في إشارة لأساليب يستخدمها المتظاهرون لحماية المواكب من الهجمات.
ووفقًا لشهود عيان، فإن الشرطة استخدمت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وشهدت شوارع في العاصمة عمليات كر وفر بين عناصر الأمن ومحتجين.
