03-فبراير-2024
احتفالات بالمولد النبوي الشريف في السودان

احتفالات المولد النبوي الشريف في السودان (Getty)

تسلمت السلطات السودانية رسميًا أمس الجمعة شهادة تسجيل واعتماد مواكب واحتفالات المولد النبوي الشريف في السودان ضمن لائحة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية.

مواكب واحتفالات المولد النبوي الشريف في السودان اعتمدت في لائحة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية في ديسمبر الماضي

وقالت الخارجية السودانية بحسب ما نقلت وكالة السودان للأنباء، إن المندوبة الدائمة لدى اليونسكو، سفارة السودان في باريسن تسلمت شهادة التسجيل أمس الجمعة، الثاني من شباط/فبراير 2024. وتقدمت مساعدة المدير العام لليونسكو للقطاع الثقافي بالتهنئة لسفير السودان بباريس، ومندوبه الدائم لدى اليونسكو، د. خالد محمد بالتهنئة على هذا الإنجاز الذي حققه السودان.

وكانت اليونسكو في السودان قد وصفت احتفالات المولد السودانية بـ"المذهلة"، وقالت في كانون الأول/ديسمبر الماضي إن المولد "أكثر من احتفال"، معبرة عن سعادتها بأن السودان قد قدم لتسجيل المولد النبوي رسميًا في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو.

يذكر أن مواكب واحتفالات المولد النبوي الشريف في السودان اعتمدت في لائحة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية في كانون الأول/ديسمبر الماضي، في اجتماع اليونسكو في بوتسوانا.

وفي السودان ثلاثة مواقع مدرجة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي بعد أن أقرتها اليونسكو. كانت البداية مع جبل البركل ومواقع المنطقة النوبية التي أُدرجت عام 2003. ومن ثم أضيفت منطقة مروي في عام 2011، وبعدها سُجِّلت المحمية البحرية القومية لسنقنيب والحديقة البحرية القومية لخليج جزيرة دنقناب في جزيرة مكوار في عام 2016.

وفي عام 2021 أضافت اليونسكو خمسة مواقع سودانية إلى القائمة المؤقتة، وهي خطوة أولى لإدراجهم في قائمة التراث العالمي.

الطرق الصوفية والجماعات الدينية في العاصمة الخرطوم والمدن الأخرى في أنحاء السودان درجت على تنظيم احتفالات المولد مبكرًا، وتسمى "زفة المولد"، والتي تبدأ بالتحرك من منزل شيخ الطريقة أو رجل دين أو من مزارٍ ديني إلى "ساحة المولد" التي تنتشر في ثلاثة مواقع رئيسة بالعاصمة وهي أم درمان وبحري والخرطوم. وبعد خمسة أشهر من القتال بين الجيش والدعم السريع، خلت هذه الساحات من الاحتفالات بالمولد النبوي، وحلت محلها المدافع والمتفجرات وحطام المعارك الحربية.

ويواجه الاحتفال بالمولد النبوي في السودان مناهضةً شرسة من التيارات الدينية المتشددة، لكنه ظل –مع ذلك– صامدًا محتفظًا بـ"إرثه السوداني" نتيجة صمود الطرق الصوفية في السودان. وأضفي على ذلك الإرث التليد العديد من أنماط الاحتفال مثل صناعة الحلوى الخاصة بالمولد النبوي بأشكال متعددة وقوالب لا تجدها إلا في ساحة المولد، ووسط تلك الحلقات الدائرية تشاهد توزيع الطعام على الأطفال والنساء.