أودع السودان في ساعة متأخرة من ليلة أمسٍ الأربعاء، منضدة مجلس الأمن الدولي، مذكرةً بشأن موقفه من آخر تطورات قضية سد النهضة الإثيوبي، وحث المجلس على دعوة الأطراف الثلاثة إلى اعتماد المسودة الشاملة التي قدمتها الحكومة السودانية، كأساسٍ لعمل وإكمال وثيقة الاتفاق، وإثناء جميع الأطراف عن أي إجراءاتٍ أحادية، بما في ذلك البدء في ملء خزان سد النهضة قبل التوصل إلى اتفاق.
الخارجية: السودان يساوره قلقٌ عميقٌ بشأن قرار إثيوبيا بالبدء في ملء الخزان بدون اتفاق
و شدد الخطاب الصادر من وزيرة الخارجية أسماء عبد الله، أنه يجب على مجلس الأمن دعوة قادة الدول الثلاث لإظهار إرادتهم السياسية والتزامهم بحل القضايا القليلة المتبقية، وحذر من تداعيات ملء سد النهضة الإثيوبي بشكلٍ أحادي، وقال: السودان يساوره قلقٌ عميقٌ بشأن قرار إثيوبيا بالبدء في ملء الخزان بدون اتفاق، لما يترتب عليه من تعريض سلامة تشغيل سد الروصيرص؛ وبالتالي حياة الملايين من الناس الذين يعيشون في المصب، لخطرٍ كبير.
اقرأ/ي أيضًا: أمريكا تبدي قلقها من تصاعد العنف وتنتقد تقييد "جوبا" لعمل البعثة الأممية
واستعرض الخطاب التطورات المهمة التي حدثت مؤخراُ، بالتركيز على نتائج مبادرة رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك والتي هدفت إلى إنهاء الركود وإقناع الطرفين باستئناف المفاوضات الثلاثية، والتي دعي إليها أيضًا جنوب أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي كمراقبين، والذين حضروا جميع الاجتماعات الثلاثية التي عقدت في الفترة الماضية.
اقرأ/ي أيضًا: قاعدة مصرية في جنوب السودان أم بالونة اختبار تهدد مستقبل "الحلف الثلاثي"؟
وأكد الخطاب، وفق تصريحٍ صحفيٍ صادرٍ من وزارة الري والموارد المائية اليوم الخميس، أن الجولات الأخيرة أحرزت تقدمًا كبيرًا في القضايا الفنية الرئيسية، في حين لا يزال الاختلاف حول بعض القضايا القانونية الأساسية قائمًا، مما دفع السودان لاقتراح إحالة تلك القضايا إلى مستوى رؤساء الوزراء الذين ستكون لديهم الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاقٍ بشأنها، وبالتالي تمكين فرق التفاوض من استئناف المفاوضات وإبرام اتفاقية شاملة وملزمة.
السودان: مسودة الاتفاقية المقدمة في 14 حزيران/يونيو تمثل أفضل نص توفيقي متوفر يمكن أن يمهد الطريق لإبرام صفقة شاملة ونهائية
ورأي السودان أن مقترحاته الواردة في مسودة الاتفاقية المؤرخة في 14 حزيران/يونيو 2020، والمقدمة في مرحلة متقدمة من الجولة الأخيرة للمفاوضات؛ تمثل أفضل نص توفيقي متوفر، يمكن أن يمهد الطريق لإبرام صفقة شاملة ونهائية. ونبه الخطاب إلى أن الزمن المتوفر للوصول للاتفاق ضيقٌ وحرج، ودعا الجميع للعمل بجد للوصول للحظة تاريخية في حوض النيل، وتحويل سد النهضة إلى محفز للتعاون بدلًا من سببٍ للصراع وعدم الاستقرار.
اقرأ/ي أيضًا
مصادر: السودان بصدد إيداع خطاب لدى مجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة
اليوناميد: قتال بين فصيلين من حركة عبد الواحد يسفر عن اغتصابات ونزوح الآلاف