04-يونيو-2024
drone

حرب المسيرات في السودان

عادت حرب المسيرات من جديد في السودان، وشهدت منطقة وادي سيدنا العسكرية ومدينة القضارف ومنطقة أمبدة في أم درمان، تحليق مسيرات في الساعة التاسعة مساءًا بالتوقيت المحلي.

في حالة نادرة حلقت مسيرة فوق منطقة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان 

قالت مصادر لـ"الترا سودان"، إن الدفاعات الأرضية للجيش السوداني تصدت للمسيرات التي حلقت في ثلاث مناطق في أنحاء البلاد في وقت واحد، ولم تقع أي خسائر وسط المناطق المدنية والعسكرية.

بالمقابل يعد تحليق المسيرات فوق منطقة وادي سيدنا العسكرية، من الحالات النادرة خلال الفترة الماضية، لأنها كانت بمعزل عن وصول المسيرات إلى هذه القاعدة العسكرية.

ومنذ استخدام المسيرات العسكرية في المدن، لم يعلن أي طرف مسؤوليته حول توجيه طائرات بدون طيار إلى هذه المناطق، كما لم تعلق الدعم السريع على هذه العمليات التي بدأت منذ مطلع نيسان/أبريل الماضي، بحادثة مسيرة عطبرة التي أودت بحياة (15) شخصًا في صالة مناسبات أثناء إفطار جماعي لكتيبة البراء بن مالك، والتي تقاتل إلى جانب الجيش في الحرب.

فيما تعد عملية إطلاق المسيرات فوق مدينة القضارف الواقعة شرقي البلاد، هي المرة الثالثة خلال ثلاثة أشهر وهي ولاية مجاورة لولاية الجزيرة الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.

وأكدت مصادر لـ"الترا سودان" أن المضادات الأرضية للقوات المسلحة ردت بعنف على المسيرات التي حلقت في سماء القضارف، وبعض أحياء أم درمان بما في ذلك منطقة وادي سيدنا العسكرية.

وكانت الدعم السريع أطلقت مسيرة في الفاشر الأحد، وأودت بحياة مواطن وإصابة خمسة آخرين جراء إطلاق القذائف داخل منزل.

وتأتي حادثة المسيرات اليوم في أعقاب إعلان الدعم السريع عن ثلاثة متحركات عسكرية صوب مدن سنار وولاية الجزيرة والنيل الأبيض، على الرغم من أن مراقبين عسكريين يعتقدون أن هذه الأنباء نشرت لإثارة الذعر ورفع الروح المعنوية وسط جنودها.

وفي العاشر من أيار/مايو الماضي حلقت ثلاث مسيرات في سماء مدينة القضارف وتصدت لها الدفاعات الجوية، وتثير هذه العمليات العسكرية مخاوف المدنيين الذين نزحوا إلى الولايات الآمنة التي لم تنج بعضها من المسيرات.