26-أكتوبر-2024
قوة من الدعم السريع

قوة من الدعم السريع

قالت منصة مؤتمر الجزيرة، اليوم السبت، إن قوات الدعم السريع تواصل هجماتها على قرى شرق وشمال ولاية الجزيرة، مشيرة إلى دخول هذه القوات صباح اليوم إلى قرية الهلالية بشرق الجزيرة، ما أسفر عن مقتل سيدة وإصابة (10) أشخاص  آخرين في صفوف المدنيين.

ذكرت منصة مؤتمر الجزيرة أن قوات حميدتي لا تزال تفرض حصارًا على قرية الهلالية

وأفادت المنصة في تعميم اطلع عليه "الترا سودان" أن قوات الدعم السريع ظلت تحاصر المواطنين، وأمهلتهم حتى نهار اليوم لتسليم أقارب قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة المنشق، أبوعاقلة كيكل، المتواجدين في المنطقة، رغم مغادرتهم القرية.

وتشن قوات الدعم السريع هجومًا واسعًا على القرى بولاية الجزيرة إثر انحياز كيكل للقتال في صفوف الجيش الأسبوع الماضي، حيث تستهدف هذه القوات المواطنين العزل، مما أسفر عن مقتل المئات.وذكرت منصة مؤتمر الجزيرة أن قوات حميدتي لا تزال تفرض حصارًا على القرية، رغم إبلاغ الأهالي لها بمغادرة أقارب أبوعاقلة كيكل المنطقة.

وأكدت المنصة أن القوات هاجمت أيضًا قرية "ود السيد
التابعة لمحلية شرق الجزيرة، ما أسفر عن مقتل أربعة مواطنين وسقوط عدد من الجرحى لم يتم حصرهم حتى الآن، مشيرة إلى نزوح المواطنين من قرية ود السيد إلى قريتي ود الفضل والجعافرة.

نهب ألواح الطاقة الشمسية

وفي سياق متصل، قال مرصد "أم القرى" إن قوات الدعم السريع قامت بنهب ألواح الطاقة الشمسية من كافة القرى التي اجتاحتها، وذلك في إطار سلسلة الانتهاكات المستمرة ضد المواطنين في مناطق شرق الجزيرة. ولفت المرصد إلى أن نهب ألواح الطاقة الشمسية يأتي بهدف إجبار السكان على النزوح بسبب العطش.

وأضاف المرصد أن القوات هاجمت قرية "كيران"، وقامت بنهبها وتهجير سكانها قسريًا، كما هاجمت قرية "السروفاب"، ما أسفر عن مقتل المواطن الصديق محمد مصطفى الوراقي وإصابة عدد من المواطنين.

وكانت ولاية الجزيرة قد انضمت إلى دائرة الولايات المتضررة من الحرب منذ كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية، وتتهم هذه القوات بارتكاب انتهاكات جسيمة في حق المدنيين. وقد ارتكبت عدة مجازر راح ضحيتها المئات، من بينها مجزرة قرية السرحة بالأمس، والتي أودت بحياة 124 شخصًا في قرية صغيرة الحجم.