30-ديسمبر-2019

جموع من السودانيين أمام محكمة جنايات أمدرمان (فيسبوك)

الترا سودان - فريق التحرير

تواترت ردود الأفعال المؤيدة لقرار محكمة المتهمين في قضية مقتل الشهيد الأستاذ أحمد الخير، عقب إصدار المحكمة لقرار الإدانة اليوم لـ(31) متهمًا وتبرئة سبعة. وكان لافتًا مشاركة أسر شهداء الثورة السودانية في حضور جلسة النطق بالحكم والمشاركة في المواكب التي انتظمت العاصمة الخرطوم منذ صباح اليوم واتجهت صوب مجمع المحاكم بمدينة أمدرمان. وشارك الآلاف من السودانيين في مواكب القصاص المطالبة بتوقيع أقصى العقوبات على القتلة، وتحقيق العدالة في القضايا الأخرى.

أدان القاضي الصادق عبد الرحمن، (29) متهمًا بموجب المادتين (21) (الاشتراك الجنائي) (130) (القتل العمد) من القانون الجنائي السوداني

وقضت محكمة جنايات وسط أمدرمان ظهر اليوم الأثنين 30 كانون الأول/ديسمبر، على المتهمين بالإعدام شنقًا حتى الموت في قضية احتجاز وتعذيب وقتل الأستاذ أحمد الخير، تحت المادة (130).

اقرأ/ي أيضًا: بعد التراجع عن رفع الدعم.. الحكومة تعلن عن مؤتمر اقتصادي قومي في 2020

وأدان القاضي الصادق عبد الرحمن، (29) متهمًا بموجب المادتين (21) (الاشتراك الجنائي) (130) (القتل العمد) من القانون الجنائي السوداني، فيما قضت المحكمة بإدانة اثنين من المتهمين بعقوبة السجن لمدة ثلاثة أعوام، تحت المادة (21/165) من القانون الجنائي المتعلقة بالاعتقال غير المشروع، وبرأت سبعة متهمين لم تثبت البينات مشاركتهم في ضرب وتعذيب المجني عليه. 

رضى وتأييد وسط السودانيين

ورصد "الترا سودان" حالةً من الارتياح والرضا والتأييد عبرت عنها جموع واسعة من السودانيين، وخصوصًا أسر شهداء الثورة السودانية، الذين أشادوا بالحكم الصادر بإدانة (33) عنصرًا من جهاز الأمن والمخابرات العامة، وأبدت العديد من أسر الشهداء تفاؤلها بالقرار وثقتها في القضاء السوداني، وجددت آملها في أن تتحقق العدالة بذات الطريقة في قضايا أبنائها الشهداء.

ودونت السيدة أميرة كابوس والدة الشهيد "مطر" على حسابها بفيسبوك "أكاد اتخيلك يا مطر وبقية الشهداء وأنتم تتحلقون الآن حول الشهيد أستاذ أحمد وتهنئته بالعدل والقصاص من قتلته، وحقكم راجع بإذن الله" واضعة أيقونة علامة النصر.

 

وكتبت وداد عثمان والدة الشهيد "محجوب التاج" على حسابها بفيسبوك "وصلنا يا محجوب وصلنا يا عظمة، حقك نصو جاء بي حق أستاذك".

 

ونشر الناشط السوداني محمد جمال صورة سعد الخير شقيق الشهيد أحمد الخير، وكتب عليها "إنه ليس ثأرك وحدك، إنه ثأر جيل فجيل، لا تصالح ولو منحوك الذهب".

 

وشوهد سعد الخير شقيق الشهيد ووكيل أولياء الدم وهو يجهش بالبكاء داخل قاعة المحكمة وخارجهًا وهو محمول على الأعناق وسط هتافات الثوار وأناشيدهم، وقال شهود عيان أن شقيق الشهيد ظل متماسكًا منذ شهر حزيران/يونيو بداية القضية، وبذل جهدًا مضنيًا في إيصالها للعدالة بوقفته الصلبة ومطالبته بالقصاص، وأضافوا أنه بكى لأول مرة في داخل قاعة المحكمة في جلسة النطق بالحكم اليوم، حينما استدعاه القاضي لسماع رأي أولياء الدم وخيارهم بين العفو والقصاص، حيث اختار القصاص وهو يجهش بالبكاء.

اقرأ/ي أيضًا: بلغت قيمتها نحو 12 مليون جنيه.. بيع سيارات تعود لأسرة صلاح قوش

أجسام وكيانات تؤيد الحكم

وأيدت مجموعة من الأجسام والكيانات المهنية والسياسية السودانية قرار المحكمة، وأصدر تجمع المهنيين السودانيين، رأس الرمح في قوى إعلان الحرية والتغيير، وأكثر الأجسام التي تحظى بتأييدٍ شعبيٍ واسع وسط السودانيين، بيانًا نشر بصفحته على فيسبوك عقب النطق بالحكم، أبدى فيه تأييده للقرار ومطالبته بمواصلة القضاء السوداني لذات الأداء في بقية المظالم، وصف الحكم الصادر من المحكمة بأنه يعيد "الثقة في القضاء السوداني وقدرته، فليطمئن ذوي كل الشهداء أن يوم العدل دان".

وخرجت مدينة كسلا حاضرة الولاية التي يقطنها الشهيد أحمد الخير، في تظاهرات هادرة، جابت أنحاء المدينة، وتظاهر آلاف من الطلاب والمواطنين بالتزامن مع جلسة النطق بالحكم، وغلب على المتظاهرين الأعداد الكبيرة للطلاب التي شاركت في المسيرة.

شكر للإعلام والأجهزة الأمنية

وشكر قاضي المحكمة الإعلام المرئي والمقروء والمسموع على جهودهم ومهنيتهم في التغطية الإعلامية للقضية، والتي وصفها بأنها جعلت الرأي العام متابعًا بشكل دائم لمجريات القضية، وأنها جاءت متزنة ومسؤولة، كما شكر الأجهزة الأمنية الشرطية على تعاونها وجهودها في تأمين جلسات القضية وخص بالشكر شرطة المحاكم السودانية، كما شكر القاضي كذلك جهود لجنتي الدفاع والاتهام ووصفهما بالتعاون مع المحكمة في تقديم الأدلة التي اضاءات للمحكمة الوصول للبينات وساهمت في خروج قرار المحكمة.

شكر قاضي المحكمة الإعلام المرئي والمقروء والمسموع على جهودهم ومهنيتهم في التغطية الإعلامية للقضية

وقاضي محكمة المتهمين بحجز وتعذيب وقتل الأستاذ أحمد الخير، الصادق عبد الرحمن الفكي هو نفسه قاضي محكمة المخلوع البشير، التي نظرت في تهمة استلام المخلوع أموالًا بشكل غير مشروع من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والتعامل بها بما يخالف لوائح التعامل مع النقد الأجنبي وطرق وبنود الصرف التي تقرها الحكومة، وقضت المحكمة مطلع الشهر الجاري في الدعوى، بحجز المخلوع في دارٍ للرعاية الاجتماعية (إصلاحية) لمدة عامين.

 

اقرأ/ي أيضًا

إلغاء امتيازات شركات وهمية للتنقيب عن الذهب وضبط مخالفات

ليس من بينهم امرأة.. أسماء 14 حاكمًا للولايات وخلفياتهم الحزبية