06-سبتمبر-2022
احتجاجات

جهود لاستكمال بناء الجبهة الشعبية المقاومة للانقلاب في الولايات

كشف القيادي بقوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) والناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي عادل خلف الله عن اتجاه قوى الحرية والتغيير إلى استكمال بناء الجبهة الشعبية المقاومة للانقلاب في الولايات، ومن ثم الإعلان الدستوري والبرنامج الانتقالي، وبعدها إعلان الإضراب السياسي والعصيان المدني لإسقاط الانقلاب. وأضاف خلف الله في تصريح لـ"الترا سودان" إنهم واثقون من أن الانقلاب إلى زوال وأنه "لن يستمر طويلًا".

قال قيادي بقوى الحرية والتغيير إن الحزب الشيوعي هو الحزب الوحيد الذي لم ينضم إلى التجارب المختلفة للجبهة الشعبية في الولايات

وأكد خلف الله حرصهم في الحرية والتغيير على أن يخضع الإعلان الدستوري لـ"أوسع مشاركة" بعد الجهد الذي قامت به اللجنة التسييرية لنقابة المحامين للوصول إلى مسودة ستُعرض على المجلس المركزي وتطرح لبقية المكونات المستهدفة لتكون جزءًا من الجبهة الشعبية العريضة لمقاومة الانقلاب – وفقًا لتعبيره. وأوضح خلف الله أن الجبهة تكونت في أكثر من ثماني ولايات بصورة معلنة، لافتًا إلى أن "لكل ولاية بصمتها". وتابع: "الجزيرة بادرت وتشكلت الجبهة فيها بمبادرة من الحرية والتغيير، وشملت لجان المقاومة وتكوينات المهنية والنقابية ومشروع الجزيرة والقطاع الصحي والعمال والتنظيمات النسوية والطلاب"، مبيّنًا أن المداولات حولها "أحدثت تطويرًا للمسودة الأولية".

وقال خلف الله إن الحزب الشيوعي هو الحزب الوحيد الذي لم ينضم إلى التجارب المختلفة للجبهة الشعبية في الولايات التي قامت فيها الجبهة. وزاد خلف الله: "شارك مناديب من الحزب الشيوعي في الجهود الأولى في نهر النيل وحتى صياغة البرنامج وتغيبوا في لحظة التوقيع".

وحول موقفهم من الحزب الشيوعي، يقول خلف الله: "لم نلمس جديدًا في موقف الحزب الشيوعي وليس هناك حوار مباشر بيننا وبينه"، مؤكدًا أن المعركة بين جبهتين وليس هناك "منطقة وسطى"، مضيفًا أن الحزب الشيوعي "مقاوم للانقلاب" -كما أعلن موقفه- ومكان الطبيعي أن يكون جزءًا من الجبهة الشعبية المقاومة للانقلاب مع القوى المتمسكة بالديمقراطية والتعددية – وفقًا لقوله. وشدد خلف الله على أهمية أن يأتي "تحقيق مطلب وحدة قوى الثورة" في سلم أولوية نضالهم. وزاد: "الجبهة هي المكان الطبيعي لكل القوى المتمسكة بالتحول الديمقراطي والمقاومة للانقلاب، وعقب الإسقاط فليتنافس المتنافسون".

https://t.me/ultrasudan

وعن موقف قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) من قوى التوافق الوطني، تساءل خلف الله عن ماهية قوى "التوافق الوطني"؟. وتابع: "هذه قوى لا تؤمن بإرادة الشعب السوداني وكانت مشاركة في نظام الإنقاذ وبعضها شارك مع المكون العسكري في الانقضاض على التحول المدني الديمقراطي والاستيلاء على السلطة بانقلاب 25 أكتوبر"، وأضاف: "إذا اعتبروا أنفسهم حاضنة للانقلاب فهنيئًا لهم، ولن نزاحمهم في ذلك".

خلف الله: لسنا مع أي مشاركة في سلطة الانقلاب وطريقنا هو طريق الشعب لإسقاط الانقلاب عبر العصيان المدني

وأوضح خلف الله أنهم الآن يعملون مع كل القوى المؤمنة بإرادة الشعب والرافضة للانقلاب والمتمسكة بالتحول الديمقراطي لتكوين "أوسع جبهة شعبية" والتحضير لإعلان الإضراب السياسي والعصيان المدني على غرار ما وصفها بـ"التجارب الرائدة" التي حدثت في الجزيرة ونهر النيل وشمال كردفان وغيرها. وتابع: "يجري الآن تعميم التجربة بإرادة المكونات المؤمنة بالديمقراطية في بقية الولايات". وزاد: "لن نكون طرفًا في محاولات احتواء الانقلاب باسم التسوية أو المصالحة أو المشاركة". وختم إفادته لـ"الترا سودان" بقوله: "لسنا مع أي مشاركة في سلطة الانقلاب وطريقنا هو طريق الشعب لإسقاط الانقلاب عبر العصيان المدني".