27-أكتوبر-2022
الحركة الشعبية

حذرت الحركة الشعبية من خطاب الكراهية

قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال (بقيادة مالك عقار) إن أسباب الأحداث التي وقعت في إقليم النيل الأزرق "واضحة" وأدلتها "متوفرة" وشهدها الناس جميعًا ولا يمكن إخفاؤها أو مسحها.

عزت الحركة الشعبية اندلاع الشرارة الأولى لأحداث النيل الأزرق إلى خطاب الكراهية وتقسيم مواطني الإقليم إلى أصلاء ودخلاء

وعزى بيانٌ للسكرتير العام للحركة الشعبية في إقليم النيل الأزرق الشيخ الدود بخوت اطلع عليه "الترا سودان" - عزى أحداث النيل الأزرق إلى "خطاب الكراهية وتقسيم مواطني الإقليم إلى أصلاء و دخلاء وغيرها من الصفات"، لافتًا إلى أن هذا الخطاب كان "الشرارة الأولى للأحداث". ولفت البيان إلى تدخل بعض الجهات التي قال إن "لديها أجندتها" وبعض القوى السياسية وحركة غير موقعة على السلام "عبر واجهات" أخذت عدة أسماء أبرزها -وفقًا للبيان- "أحفاد السلطنة الزرقاء" بمعاونة بعض الإدارات الأهلية.

واندلعت موجة من أعمال العنف القبلي في مناطق من إقليم النيل الأزرق أسفرت عن (250) قتيلًا وإصابة أكثر من (572) شخصًا ونزوح (7) آلاف شخص إلى محافظة "الروصيرص" واحتراق العديد من المنازل في بلدات السد - وفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة. وبعد هدوء حذر، عادت التوترات القبلية المصحوبة بالاضطرابات الأمنية إلى مدينة الدمازين في إقليم النيل الأزرق جنوبي البلاد، الأحد الماضي، عقب احتشاد المئات قرب مقر حكومة الإقليم للمطالبة بإقالة الحاكم أحمد العمدة بادي، بينما أطلقت القوات العسكرية الرصاص الحي في الهواء لتفريق المحتجين. وأدت أحداث عنف صاحبت الاحتجاجات إلى مقتل شخص على الأقل بحسب شهود عيان.

https://t.me/ultrasudan

وترى الحركة الشعبية أن حل هذه الأزمة يكمن في "فرض هيبة الدولة والقانون" والقبض على جميع من يثبت تورطه في هذه الأحداث من جميع الأطراف "دون استثناء" وتقديمهم إلى العدالة وفقًا لتوصيات لجنة التحري والتحقيق المكونة من النائب العام ومقرراتها.
وطالبت الحركة الشعبية بإقامة مؤتمر للتعايش السلمي قالت إنه ينبغي أن يناقش بوضوح موضوع المواطنة المتساوية لجميع المواطنين والاتفاق حوله صراحةً على أن جميع سكان الإقليم يتمتعون بالحقوق والواجبات نفسها من دون أن يكون لأحد أفضلية على الآخر "مع الاحترام الكامل للمورثات التاريخية" - وفقًا لتعبير البيان.

ووصف سكرتير الحركة الشعبية في إقليم النيل الأزرق اتفاقية سلام جوبا بأنها "صمام أمان لاستقرار الإقليم"، مشيرًا إلى أن مكتسباتها هي لكل شعب الإقليم بمختلف توجهاتهم الفكرية والعقدية والإثنية، ومحذرًا من أن المساس بها يعني "تشجيع الجماعات التي تريد جر الإقليم إلى خيارات أخرى وتفتيت ما تبقى من السودان"، منبّهًا إلى محاولة هذه الجماعات "فرض ذلك عبر تدخلها المباشر في الأزمة لتهيئة المناخ لمشروعها" - بحسب البيان.


وحذرت الحركة الشعبية لتحرير السودان من محاولة معالجة هذه الأزمة عبر "صفقة سياسية" من دون تقديم الجناة للعدالة، وقالت إن ذلك "لن يقود إلى استقرار الإقليم"، كما حذرت من أي محاولة من أي جهة لتوفير الحماية للقيادات المتورطة في هذا النزاع تحت أي ذريعة وقالت إن ذلك سيؤدي إلى "موجة أخرى من العنف القبلي". وشددت الحركة على ضرورة محاسبة كل من أجرَم في هذا النزاع حتى لا يفكر الناس في أخذ حقوقهم باليد.

وأشار بيان الحركة الشعبية في إقليم النيل الأزرق إلى محاولات من وصفتهم بـ"المتورطين في هذه الجرائم" التنصل من المسؤولية عبر الإيحاء بأن للحركة الشعبية يد فيما يجري، مبيّنًا أن هذا "أمر  يكذّبه الواقع".
وأكدت الحركة الشعبية استعدادها للاحتكام أمام القانون "متى ما ثبت بالأدلة أن أحد أفرادها ضالع في هذا الصراع أيًا كان موقعه".

وثمنت الحركة الشعبية دور القوات النظامية "الملحوظ" في السيطرة على الأوضاع الأمنية بـ"درجة كبيرة" في الإقليم. وقالت إن القوات النظامية منتشرة في جميع المناطق من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وحماية أرواح المدنيين والممتلكات العامة والخاصة، مناشدةً جميع المواطنين بالتعاون مع القوات النظامية والعمل وفقًا لتوجيهاتها.

أكدت الحركة الشعبية استعدادها للاحتكام أمام القانون متى ما ثبت بالأدلة أن أحد أفرادها ضالع في هذا الصراع

وفي تموز/ يوليو الماضي وبعد موجة من أعمال العنف القبلي، اتهم الحزب الشيوعي الحركةَ الشعبيةَ شمال بقيادة مالك عقار بـ"تأجيج الصراع القبلي للاستيلاء على السلطة". وقال بيانٌ للحزب الشيوعي إن الوضع المتفجر بالنيل الأزرق "يأتي كنتيجة لمحاولات قيادة الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار للاستحواذ على السلطة وضرب السلام الهش في المنطقة" - وفقًا لتعبير البيان.