أكد الحزب الشيوعي مقتل ما يقارب الـ(80) شخصًا في العنف القبلي بولاية النيل الأزرق، وإصابة العشرات ،خاصة في مناطق الروصيرص وقيسان. واتهم الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار "بتأجيج الصراع القبلي للاستيلاء على السلطة"، على حد قوله.
دعا إلى تكوين مركز موحد وجذري لمنع محاولة تفتيت التراب السوداني
وقال بيان صادر عن سكرتارية اللجنة المركزية للحزب اطلع عليه "الترا سودان"، إن الوضع المتفجر بولاية النيل الأزرق "يأتي كنتيجة لمحاولات قيادة الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار للاستحواذ على السلطة وضرب السلام الهش في المنطقة وتأجيج النعرات القبلية وسيادة خطاب الكراهية وتحويل التنافس على الأرض والموارد والسلطة إلى اقتتال شرس بين الفصائل المختلفة المنتمية لأطراف قبلية متعددة"، وفقًا لتعبيره.
ورأى بيان الشيوعي أن ما يجري في منطقة جنوب النيل الأزرق بأنه إعلان واضح بفشل ما سماها بـ "محاصصات سلام جوبا"، واستمرار للمواجهات الدموية التي تجري في دارفور ومناطق أخرى في البلاد، إضافةً لاستمرار القمع الوحشي للمواكب السلمية كما حدث في مواكب 17 تموز/يوليو.
ولفت البيان إلى أن "سيطرة الطغمة العسكرية" وبالتعاون مع الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا المنخرطة في تنفيذ التسوية السياسية "تؤدي إلى تأجيج نيران الفتنة القبلية".
وحذر البيان من أن هذه "المخططات الإمبريالية" تقود إلى تفتيت وحدة التراب السوداني وتحويل البلاد إلى "كانتونات" في الشرق والغرب والوسط.
ودعا الحزب الشيوعي لتجنب تفتيت وحدة التراب السوداني وضرورة الإسراع في الاتفاق على برنامج عمل يستند إلى جمع المبادرات التي طرحتها القوى الجذرية وبناء المركز الموحد لقوى الثورة.
