30-يوليو-2023
الحرب في الخرطوم

الخرطوم (Getty)

نفذ الجيش ضربات جوية اليوم السبت في منطقة الصحافة محطة (7) قرب حشود لقوات الدعم السريع التي تسيطر على بعض أحياء جنوب الخرطوم.

وجاءت الضربات الجوية للجيش في هذه المنطقة جراء تنفيذ قوات الدعم السريع هجمات من هذه المواقع على سلاح المدرعات جنوب العاصمة، واستخدام بعض المقار لتجميع القوات والأسلحة.

ما تزال المعارك محتدمة في العاصمة الخرطوم منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي

وقال مصدر عسكري لـ"الترا سودان"، إن سلاح الطيران تمكن من "تحطيم القوة المنتشرة" في أحياء الصحافة خاصة "محطة 7". موضحًا أن الجيش يلجأ للعمليات النوعية لتدمير القوات التي تهاجم سلاح المدرعات بين الحين والآخر.

وقال المصدر العسكري إن قوات الدعم السريع سيطرت على أحياء جنوب العاصمة وهي الصحافة والامتداد والعشرة لتنفيذ هجمات على سلاح المدرعات، وبعد حوالي شهر ونصف لم تتمكن من اقتحامه.

وما تزال المعارك محتدمة في العاصمة الخرطوم منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، متسببة في نزوح ثلاثة ملايين ومقتل حوالي ثلاثة آلاف شخص، مع تقارير "مفزعة " عن انتهاكات جنسية ضد أكثر من (50) امرأة أغلبها ارتكبت بواسطة عناصر من الدعم السريع بحسب وحدة مكافحة العنف ضد المرأة، وهي وحدة حكومية.

https://t.me/ultrasudan

وسلاح المدرعات الواقع جنوب الخرطوم من أعرق القواعد العسكرية لدى الجيش، ويضم وحدات قتالية متقدمة، كما تعد القاعدة العسكرية الأبرز جنوب العاصمة بعد استيلاء الدعم السريع على الاحتياطي المركزي واليرموك.

وتأتي خطورة المعارك العسكرية في أنها تدور وسط الأحياء السكنية، وتنعدم الممرات الآمنة للمدنيين لعدم وجود ثقة بين الطرفين المتحاربين، وفشل المنظمات الدولية في ممارسة الضغوط عليهما.

وقال الباحث في الشأن الإستراتيجي محمد عباس لـ"الترا سودان"، إن النزاع المسلح في السودان مع وصوله الشهر الرابع لم يتمكن أي طرف من تغيير وضعه على الأرض، وظلت خارطة الاستحواذ العسكري كما هي دون تغيير منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، وهذا يعني أن الصراع العسكري لن يحل الأزمة في السودان.

باحث: المفاوضات التي تعقد في جدة تواجه مشكلة عدم وجود إرادة حقيقية عند الطرفين لتوقيع اتفاق وقف إطلاق نار دائم

وأشار إلى أن المفاوضات التي تعقد في جدة تواجه مشكلة عدم وجود إرادة حقيقية عند الطرفين لتوقيع اتفاق وقف إطلاق نار دائم، متوقعًا ممارسة ضغوط دولية كثيفة عليهما.

وقال إن المخاوف أن يوقعا اتفاقًا قد لا يترجم على الأرض ويجعل الأوضاع في حالة اللاسلم واللاحرب كما حدث في بعض الدول، مثل جنوب السودان وإثيوبيا، لعدم وجود إرادة داخلية حقيقية لتحقيق سلام مستدام وجذري - حد قوله.