أشرفت وحدات من الجيش بولاية النيل الأزرق، على نقل آلاف المدنيين من قرى ومناطق الروصيرص إلى مدينة الدمازين، وذلك ضمن الإجراءات الأمنية للحماية من العنف القبلي في الإقليم الذي يشهد اضطرابات عرقية هي الأعنف من نوعها منذ سنوات.
وأسفرت عمليات عنف قبلية بالنيل الأزرق جنوبي البلاد، عن مقتل نحو (38) شخصًا وإصابة أكثر من مئة آخرين، في قتال أهلي اندلع منذ الأسبوع الماضي بسبب إجراءات تنصيب نظارة لمجموعة "الهوسا".
طبيب لـ"الترا سودان": حالتا وفاة وعشر إصابات في الأحداث في الدمازين صباح اليوم
وقال شهود عيان لـ"الترا سودان" من مدينة الدمازين اليوم الأحد، إن الحافلات نقلت الآلاف من مناطق متاخمة للروصيرص وأم درفا وود الماحي إلى الدمازين تحت إشراف قوة من الجيش.
وأوضح بلال وهو من سكان الدمازين، أنه شاهد حافلات كبيرة وصلت صباح اليوم الأحد تحت حراسة مشددة من وحدات الجيش في الولاية، وتم وضع المدنيين في مدارس حكومية.
وأطلقت جمعيات طوعية وناشطون بولاية النيل الأزرق، حملة تبرعات لإيواء وإطعام قرابة خمسة آلاف نازح بسبب الاضطرابات العرقية بالولاية.
من جهته أكد الطبيب في قسم الطوارئ بمستشفى الدمازين الحكومي عمر شول لـ"الترا سودان"، وفاة اثنين وإصابة (10) أشخاص اليوم الأحد حسب الحالات الواردة للمستشفى من أحياء "الهجرة" و"الزريبة" و"القنيص غرب" شمال مدينة الدمازين، والتي شهدت تجدد أعمال العنف صباحًا، ولفت إلى أن الحالات الواردة إلى المستشفى جراء العنف القبلي أمس السبت بلغت (87) إصابة و(23) حالة وفاة.
وأوضح شول أن أغلب الإصابات التي جاءت المستشفى كانت من أحياء شمال الدمازين، والتي شهدت موجة العنف القبلي بالأسلحة البيضاء، لكن الإصابات الواردة من مدينة الروصيرص أغلبها بالأسلحة النارية.
ويواجه العسكريون في السلطة انتقادات بسبب العنف القبلي في الولايات، والذي خلفت مئات القتلى والجرحى، ويطالب ناشطون في منظمات المجتمع المدني بحماية المواطنين من العنف القبلي.
ولم يصدر مجلس السيادة الانتقالي تعليقًا على الاضطرابات العرقية بولاية النيل الأزرق، فيما اتخذ حاكم إقليم النيل الأزرق إجراءات بحظر التجول في المناطق المتأثرة بالعنف في الفترات المسائية.