وصف المدير التنفيذي بمحلية الروصيرص عادل إبراهيم العقار، ما حدث من صراع قبلي في إقليم النيل الأزرق بـ"الكارثة"، موضحًا أنه "مذل للجميع"، على حد قوله.
عادل إبراهيم العقار: استتباب الأمن في الوقت الحالي رغم تجدد الاشتباكات صباح اليوم ما أدى لمقتل خمسة مواطنين
وأكد المدير التنفيذي في تصريح لـ"الترا سودان"، استتباب الأمن في الوقت الحالي، رغم تجدد الاشتباكات صباح اليوم ما أدى لمقتل خمسة مواطنين، وأضاف: "انتشرت القوات المسلحة وقامت بتأمين الوضع تمامًا".
وكشف العقار عن مقتل (34) من المواطنين بالروصيرص منذ اندلاع الاقتتال القبلي، وتم التعرف عليهم بجانب اتخاذ الإجراءات القانونية وفي انتظار مواراتها الثرى، بجانب جرح وإصابة (23) آخرين إصابات متفاوتة من الطرفين.
وأعلن أن السلطات الحكومية قامت بترحيل عدد من الأسر من محلية الروصيرص إلى مدينة الدمازين من أجل توفير الحماية اللازمة، وأضاف: "تم تأمين إقامة لهم وتم وضعهم في مدارس الجيش، والوضع الحالي مستقر ولا يوجد أي انفلات".
وأشار إلى أن بعض الأسر طالبت بمغادرة الولاية إلى ولاية سنار، في وقت عملت الحكومة على توفير باصات نقل للأسر مع توفير حماية لها.
وأكد المدير التنفيذي على أن الإدارة الأهلية طالبت المواطنين بوقف الاقتتال القبلي، ونوه إلى أن المنطقة تشهد تداخلًا اجتماعيًا كبيرًا، وزاد بالقول: "أحد الأحياء التي شهدت الاقتتال فيها (35) من الأسر المتصاهرة لسنوات طويلة، ولم يسبق أن وقع بينهما أي صراع".
وكشف المدير التنفيذي عن إلقاء القبض على نحو (12) متهمًا تورطوا في الأحداث القبلية، مشيرًا إلى أنه يتم التحقيق معهم بواسطة الأجهزة الشرطية والعدلية.
وكانت لجنة أمن إقليم النيل الأزرق قد أعلنت أمس، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العنف القبلي في محلية "قيسان" بالنيل الأزرق إلى (31) شخصًا، وإصابة (39) آخرين، فضلًا عن إتلاف (16) محل تجاري.
وأصدرت اللجنة قرارًا بحظر التجوال بمحليتي "الدمازين" و"الروصيرص" من الساعة السادسة مساءً وحتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي ومنع التجمعات "غير الضرورية" على أن تستمر هذه الإجراءات إلى حين استتاب الأمن.