تمكن الجيش من إحراز تقدم في محيط سلاح الإشارة بالخرطوم بحري وهي قاعدة عسكرية تشن الدعم السريع هجومًا عليها منذ نهاية آذار/مارس الماضي.
مفاوضات بين الجيش والدعم السريع في منبر جدة الشهر القادم
وتتزامن هذه التطورات مع موافقة الجيش والدعم السريع على الانخراط في مفاوضات خلال أيار/مايو القادم في منبر جدة، دون شروط مسبقة حسب ما ذكر المتحدث باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، بكري الجاك مساء الخميس.
بينما في محيط سلاح الإشارة مع تعزيز الجيش انتشاره، أكد مصدر عسكري لـ"الترا سودان" أن الجيش والقوات النظامية وصلوا إلى بعض شوارع الختمية بالخرطوم بحري، والتي كانت تقع تحت سيطرة الدعم السريع.
وذكر المصدر العسكري أن الجيش نفذ التقدم في محيط سلاح الإشارة عبر عمليات نوعية درج عليها مؤخرًا، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة تعمل بـ"توازن" من أجل إنهاك "المليشيا" في العاصمة الخرطوم وعموم البلاد.
وكانت القوات المسلحة نفذت عمليات نوعية في منطقة بارا التي تشن الدعم السريع هجومًا على بعض قراها بشكل متواتر، وقالت إن قوة من المخابرات والجيش والقوات النظامية نفذت هذه العملية بـ"احترافية كاملة".
فيما تفقد قائد متقدم الشرقية بالجيش اللواء ركن حسن أبوزيد استعداد القوات المسلحة في منطقة الفاو شرق البلاد الخطوط الأمامية، حسب ما أكدت منصة القوات المسلحة.
ووصلت الحرب إلى العام الأول منتصف نيسان/أبريل الجاري مخلفة مقتل أكثر من (14) ألف في صفوف المدنيين ونزوح (8.6) مليون شخص داخليًا وخارجيًا، بينما تقول منظمة الهجرة الدولية إن عدد النازحين داخليًا وخارجيًا قد يكون (10) مليون شخص.
وتسببت الحرب في إفراغ غالبية أحياء العاصمة الخرطوم مدن نيالا والفاشر وزالنجي والجنينة من السكان، بسبب اشتداد المعارك العسكرية.
وأقر قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بخلو غالبية أحياء العاصمة الخرطوم من المواطنين، وقال في مخاطبة لاجتماع ولاية الخرطوم الأسبوع الماضي بالتزامن مع زيارته إلى أمدرمان خلال عيد الفطر، إن الوضع الأمني أجبر غالبية سكان العاصمة على مغادرة منازلهم.
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع تصريحات أدلى بها المتحدث باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" بكري الجاك، بموافقة الجيش والدعم السريع على التوجه إلى مفاوضات منبر جدة بالمملكة العربية السعودية خلال شهر أيار/مايو القادم دون شروط مسبقة.
وأوضح الجاك في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام عبر منصتي "زوم" و"فيسبوك" مساء الخميس أن الجيش والدعم السريع وافقا على المفاوضات دون شروط مسبقة، موجهًا نداءًا إلى قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أن "تقدم" على أتم الاستعداد لعقد اجتماع معه لبحث سبل الحل السلمي للحرب.
وكان من المأمول أن تبدأ المفاوضات نهاية الشهر الجاري، لكن وسائل إعلام نقلت قبل يومين أن الجيش طلب مهلة ثلاثة أسابيع من الوساطة التي أرسلت الدعوات إلى الطرفين.