20-أبريل-2024
مصفاة الخرطوم بالجيلي

شن الجيش هجومًا بريًا واسعًا على قوات الدعم السريع قرب مصفاة الخرطوم المعروفة باسم "الجيلي" شمال العاصمة، في معارك استمرت لأكثر من عشر ساعات وفق مصدر عسكري صرح لـ"الترا سودان".

وصلت القوات المسلحة إلى مصفاة الجيلي اليوم الجمعة عبر متحرك عسكري من عدة محاور لمحاصرة هذا الموقع الذي تسيطر عليه الدعم السريع منذ الأيام الأولى للحرب

ووصلت القوات المسلحة إلى مصفاة الجيلي اليوم الجمعة عبر متحرك عسكري من عدة محاور لمحاصرة هذا الموقع الذي تسيطر عليه الدعم السريع منذ الأيام الأولى للحرب في منتصف نيسان/أبريل 2023.

وقال المصدر العسكري لـ"الترا سودان" إن المعارك محتدمة بين الجيش والدعم السريع في محيط مصفاة الجيلي حتى وقت متأخر من الليل يوم الجمعة، مشيرًا إلى أن الجيش "يتقدم بثبات".

وقال المصدر العسكري إن الجيش عازم على استعادة المصفاة خلال هذه المعركة. وأضاف: "لا عودة قبل تحرير المصفاة من المليشيات".

وتقع مصفاة الجيلي بالخرطوم بحري شمال العاصمة، وهي من أكبر مصفاة النفط في البلاد. وتعمل المصفاة على تكرير النفط وإنتاج الغاز والوقود، وتتزود قوات الدعم السريع من الوقود بواسطة هذه المصفاة، فيما توقفت بشكل كامل منذ بداية الحرب بسبب تدمير بعض الأجزاء في المنشأة.

وأضاف المصدر العسكري: "الوضع في صالح القوات المسلحة؛ كل العوامل هناك تؤكد أن الجيش يقترب من المصفاة وعازم على استعادتها خلال ساعات".

وفي حال تعرض المصفاة إلى أضرار بسبب المعارك العسكرية فإن هذه الخسائر قد تكلف البلاد أكثر من ملياري دولار حسب ما يقول عاملون في قطاع النفط.

وخلال المعارك العسكرية التي تستمر منذ عام، دمرت بعض خزانات الوقود العملاقة قرب المصفاة بالكامل، وقد تستغرق استعادة العمل في المصفاة نحو ستة أشهر حال توقف الحرب، وفقًا لمصادر من قطاع النفط.

وقال سكان من منطقة الجيلي الواقعة قرب المصفاة إنهم سمعوا أصوات الأسلحة الثقيلة يوم الجمعة، وما تزال المعارك مستمرة حتى وقت متأخر من الليل.

وانتشرت قوات الدعم السريع في منطقة الجيلي منذ بداية القتال ضد الجيش، وقامت باعتقال بعض المدنيين بحجة التعاون مع القوات المسلحة وقامت بتعذيب وسجن المواطنين لفترات طويلة، حسب ما أفاد سكان المنطقة.