29-مايو-2023
مؤتمر صحفي لقوى الحرية والتغيير

تضم قوى الحرية والتغيير مجموعة من التنظيمات السياسية أبرزها حزب الأمة القومي والمؤتمر السوداني (أرشيفية)

دعت قوى الحرية والتغيير "مجموعة المجلس المركزي" قيادة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لتجديد وقف إطلاق النار قصير الأمد، والذي سينتهي مساء اليوم الاثنين 29 أيار/مايو 2023.

وقال التحالف في بيان اطلع عليه "الترا سودان" إن الحرب تضع البلاد يومًا بعد يوم على شفا حفرة الانهيار الشامل، وأشار إلى أن السودان فقد أرواح الآلاف من المدنيين والعسكريين في الحرب، والتي دمرت البنية التحتية ومقدرات البلاد المدنية والعسكرية، وسلبت المنازل والمحال التجارية، كما انتشرت خطابات الكراهية والاستقطاب الحاد، وأضاف البيان: "كل هذا ولا زالت الحرب تتمدد وتزداد وتيرة حدتها".

جددت قوى الحرية والتغيير تمسكها بضرورة وقف الحرب وترجيح كفة الحلول السياسية السلمية

وجددت قوى الحرية والتغيير تمسكها بضرورة وقف الحرب وترجيح كفة الحلول السياسية السلمية، وذلك لـ"معالجة جذور القضايا التي أدت لاندلاعها" - بحسب تعبير البيان.

ودعت القوى لتجديد وقف إطلاق النار والالتزام به، وذلك لإعطاء  فرصة لمعالجة الوضع الإنساني الذي وصفته بأنه "متدهور بشدة"، كما أدانت "بشدة" الانتهاكات لشروط وقف إطلاق النار.

وشددت مجموعة المجلس المركزي في بيانها على رفض ما قالت إنها "دعوات للتسليح الأهلي والزج بالمدنيين في أتون الصراع المسلح"، الأمر الذي وصفته بأنه "يجر البلاد لحرب أهلية شاملة". ودعت في بيانها لاعتزال "دعوات الفتنة هذه  ومحاصرة الخطاب الذي يدعو لها والتصدي له، وتفعيل مبادرات السلام الاجتماعي التي تتصدى لخطابات الكراهية وتمنع تمدد نطاق الحرب" - بحسب تعبير البيان.

وكان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي قد دعا المواطنين لحمل السلاح لحماية ممتلكاتهم، قائلًا إنهم سيسندوهم في جميع حالات الدفاع. كما دعت القوات المسلحة المعاشيين القادرين على حمل السلاح للتبليغ لأقرب نقطة عسكرية واستدعت قوات الاحتياط، حيث قالت وزارة الدفاع إن تلك الدعوة أتت "اتساقًا مع الظروف التي فرضها التمرد واستهدافه للمواطنين الشرفاء الأبرياء واستخدامهم كدروع بشرية مع نهب ممتلكاتهم واحتلال منازلهم إضافة لعمليات الترويع والإذلال مع تعطيل الحياة العامة من خلال استهداف مراكز الخدمات" - بحسب بيان لوزير الدفاع الفريق الركن يس إبراهيم يس.

https://t.me/ultrasudan

وأكدت قوى الحرية والتغيير "العمل المشترك مع كل القوى الوطنية لتمتين وتوسيع الجبهة المناهضة للحرب"، وذلك في إطار مواصلتها الجهود "للإسهام الإيجابي في وقف الحرب"، والتواصل الإقليمي والدولي من أجل وقف القتال وضمان وصول المساعدات.

وكانت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية قد أصدرتا بيانًا قالتا فيه إن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع قد انتهكا بنود وقف إطلاق النار، الأمر الذي أعاق إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية.

وأشادت قوى الحرية والتغيير ببيان مجلس السلم والأمن الأفريقي حول الأوضاع في السودان، وقالت إنها تشجع ما ورد فيه حول قيام الاتحاد الأفريقي بتنسيق الجهود الدولية وتوحيدها، وعبرت عن أملها  في "تكامل الجهود والمبادرات الدولية والإقليمية لتسريع وتيرة الوصول لحل مستدام للأزمة السودانية" - بحسب ما ورد في البيان.

وأكدت في بيانها على مواصلتها لما وصفته بـ"التصدي لمخططات الفلول"، والتي قالت إنهم "يعملون على استمرار الحرب وزيادة رقعتها".

بيان قوى الحرية والتغيير يأتي قبل ساعات من انتهاء أمد وقف إطلاق النار الموقع عليه في مدينة جدة السعودية

بيان قوى الحرية والتغيير يأتي قبل ساعات من انتهاء أمد وقف إطلاق النار الموقع عليه في مدينة جدة السعودية، في وقت عبرت فيه القوات المسلحة وقوات الدعم السريع عن استعدادهما لتمديد الهدنة.

وأسفرت الحرب التي اندلعت في منتصف نيسان/أبريل 2023، عن مقتل (866) من المدنيين وإصابة (3721) آخرين، بجانب نزوح ولجوء حوالي (1.4) مليون نسمة، بحسب إحصائيات منظمة الهجرة الدولية.