الترا سودان – فريق التحرير
حذرت الجبهة الثورية، الحكومة الانتقالية بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، من مغبة تعيين الولاة وأعضاء المجلس التشريعي، قبل التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال المتحدث باسم الجبهة الثورية، أسامة سعيد، في بيان تحصلت عليه "الترا سودان" إن "الجبهة الثورية ترفض أي محاولة من طرف واحد لخرق اتفاق إعلان جوبا، لإجراءات بناء الثقة والتمهيد للتفاوض، الموقع في 11 أيلول/سبتمبر الماضي، بين الجبهة وحكومة السودان".
أسامة سعيد: التنصل من هذا الاتفاق يعيدنا إلى سياسة النظام البائد المتمثلة في نقض العهود والمواثيق
وستستضيف عاصمة جنوب السودان جوبا، جولة مفاوضات بين الجبهة والحكومة السودانية، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وفق ما قرر سابقًا.
وحذر سعيد، من أن "التنصل من هذا الاتفاق يعيدنا إلى سياسة النظام البائد المتمثلة في نقض العهود والمواثيق". وأضاف سعيد، "استمعنا إلى تصريحات المتحدث باسم قوى إعلان الحرية والتغيير، وجدي صالح، في مؤتمره الصحفي، السبت الماضي، حيث ذكر أنهم بصدد تعيين ولاة الولايات، وأعضاء المجلس التشريعي (للمرحلة الانتقالية)، وحدد موعدًا لذلك". و زاد قائلا "الجبهة الثورية متمسكة بإعلان جوبا، خاصة ما ورد في المادة ج (3)، التي نصت على إرجاء تكوين المجلس التشريعي، وتعيين ولاة الولايات لحين الوصول إلى اتفاق سلام".
وتابع أن "وفد الحكومة قدم في جلسات التفاوض الأخيرة التماسًا لتجاوز النص المذكور في الفقرة أعلاه، وتقدم بحيثيات لم تقتنع بها الجبهة الثورية، وعليه لم يتم الاتفاق على تجاوز هذا النص مطلقًا".
اقرأ/ي أيضًا: "قحت": تسليم المخلوع للجنائية وتفكيك النظام البائد أبرز خطط المرحلة القادمة
وتضم الجبهة الثورية، ثلاث من حركات الكفاح المسلح، وهي: "تحرير السودان"، و"العدل والمساواة"، بزعامة جبريل إبراهيم، و"الحركة الشعبية - قطاع الشمال"، جناح مالك عقار.
وكانت أصوات كثيرة داخل قوى الحرية والتغيير، ومن أنصار ثورة ديسمبر، طالبت بضرورة الإسراع في تشكيل حكومات الولايات، نسبة للأوضاع الصعبة التي تمر بعديد الولايات، معتبرين أن بعض الولايات لا يزال يقودها عناصر من النظام البائد، فضلًا عن وجود عسكري فوقي، لم يعمل على إزالة أيًا من آثار النظام البائد بالولايات.
وشدد على ضرورة عدم تعريض عملية السلام لأية هزة تعكر صفو الأجواء، وتخلق حالة عدم الثقة تؤخر الوصول إلى السلام، وفق البيان.
اقرأ/ي أيضًا