كشفت مديرة جامعة الخرطوم البروفيسور فدوى عبدالرحمن، عن مشاركة (45) من مديري الجامعات الحكومية في تسليم مذكرة لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك، بشأن صرف مرتبات الأساتذة والعاملين بالجامعات.
مديرة جامعة الخرطوم: موكب مديري الجامعات الحكومية جاء مساندًا للحكومة
وقالت مديرة جامعة الخرطوم لـ"الترا سودان"، إن موكب مديري الجامعات الحكومية المتجه لمجلس الوزراء اليوم الأربعاء جاء مساندًا للحكومة لتقديم مذكرة مطلبية٠
أقرأ/ي أيضًا: وزارة التربية تعلن الاتفاق مع مطابع العملة لطباعة الكتاب المدرسي
وأشارت فدوى عبدالرحمن إلى استقبالهم بصورة جيدة من قبل المسؤولين بمجلس الوزراء، نافية في الوقت ذاته ما تردد عن انتظارهم بالخارج لفترة طويلة، وأضافت: "عقب وصولنا مباشرة وجدنا معاملة طيبة. وطلب رئيس الوزراء ممثلين لمقابلتهم، وبالفعل تم تحديد خمسة من مديري الجامعات، وكنت من ضمن الممثلين". وأكدت عبدالرحمن تسليمهم المذكرة لرئيس مجلس الوزراء، والتي وعد فيها بحل كافة المشاكل.
وتحصل "الترا سودان" على نص المذكرة التي دفع بها مديرو الجامعات الحكومية لرئيس الوزراء، والتي اتهمت بقايا النظام المباد بالاتفاق مع ما أسمته المذكرة بـ"جيوب" المتربصين بالثورة لإعلان الإضراب فى بعض الجامعات، ومنها جامعة السلام بولاية غرب كردفان في 13 تشرين الأول /اكتوبر الجاري.
مؤكدة على أن تنفيذ الإضرابات ينذر بنسف الاستقرار الأكاديمي والأمني فى كل الجامعات والبلاد، خاصةً وأن البلاد تمر بمرحلة مفصلية من عمر الفترة الانتقالية.
وقالت المذكرة إن الجامعات شهدت استقرارًا في صرف المرتبات منذ تولي الحكومة التنفيذية حتى بعد تطبيق الهيكل الراتبي الجديد. ونوهت المذكرة إلى أنه منذ شهر أيلول/سبتمبر المنصرم، شهدت الجامعات تأخرًا غير مبرر وغير مقبول فى صرف المرتبات بحجة أنه دعم وليس فصل أول كغيرها من الوزارات.
وأشارت المذكرة إلى اتفاق بين وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي، انتصار صغيرون، ووزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي المكلفة هبة محمد علي، بحضور رئيس الوزراء، لحل أزمة صرف المرتبات. وأضافت: "فوجئنا بتكرار نفس ما حدث فى الشهر الماضي وللمرة الثانية دون أي مبرر مقبول، وبذلت وزيرة التعليم العالي كل ما فى وسعها لتذليل العقبات حرصًا على استقرار الجامعات دون جدوى، إذ يبدو ان هناك عراقيل وعقبات تحول دون تفهم وزيرة المالية المكلفة لمهامها تجاه الجامعات.
ونوهت المذكرة إلى أن مواقف وزارة المالية لا تنحصر فقط في المرتبات الخاصة بمؤسسات التعليم العالي، وأضافت: "أوقفت المالية منذ كانون الثاني/يناير الماضي تحويل استحقاقات المبعوثين بالخارج، مما جعلهم يعيشون أوضاعًا مزرية تمس كرامة الوطن".
وقالت المذكرة إن موقف المالية تجاه صندوق رعاية الطلاب عقب تبعيته لوزارة التعليم العالي منذ شهر نيسان/أبريل الماضي يشير إلى وجود عداء بين الوزارتين.
اقرأ/ي أيضًا: حوار| العدالة الانتقالية مع عميد كلية القانون بجامعة الخرطوم
وشددت على أن النهج الذي تتعامل به وزارة المالية يجعل مديري الجامعات يظنون بتجاهل أهمية التعليم العالي وموقع المعرفة فى مشروع نهضة البلاد ودورها فى تحقيق أهداف وقيم الثورة.
مذكرة مديري الجامعات: الجامعات تمثل رأس الرمح فى التحول الديمقراطى وتحقيق السلام والتنمية بالبلاد
وتمسكت المذكرة بعدم التنازل المطلق لحكومة الثورة في الصرف على الجامعات، وزادت: "الجامعات تمثل رأس الرمح فى التحول الديمقراطى وتحقيق السلام والتنمية بالبلاد".
أقرأ/ي أيضًا