21-ديسمبر-2023
قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان

(Getty) رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان

توعد قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان بمحاسبة المسؤولين عن انسحاب قوات رئاسة الفرقة الأولى مشاة من "ود مدني" الإثنين الماضي، قائلًا: "سيُحاسب كل متخاذل ولا مجاملة في ذلك".

قال البرهان في خطاب أمام ضابط منطقة البحر الأحمر العسكرية إن القوات المسلحة ستظل متماسكة وقوية وصمام أمان السودان

وفي خطاب ألقاه أمام ضابط منطقة البحر الأحمر العسكرية اليوم الخميس قال البرهان إن القوات المسلحة ستظل متماسكة وقوية وصمام أمان السودان، مؤكدًا "حرص القوات النظامية المختلفة على القضاء على مليشيا الدعم السريع المتمردة".

والإثنين الماضي، تمكنت قوة من الدعم السريع من الدخول إلى "ود مدني" حاضرة ولاية الجزيرة واقتحام مقر قيادة الفرقة الأولى مشاة العسكرية، بعد انسحاب مفاجئ من الجيش. في حين أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبدالله عن فتح تحقيق في ملابسات انسحاب قوات الجيش من مناطقها العسكرية في "ود مدني".

https://whatsapp.com/channel/0029VaFCtreHrDZmdI1tuw1J

وقال قائد الجيش عبدالفتاح البرهان لدى مخاطبته ضابط منطقة البحر الأحمر العسكرية اليوم: "سننتصر بعزيمة القوات المسلحة والشعب السوداني وإصرارهما"، موضحًا أنهم يقاتلون لدحر المليشيا المتمردة وهزيمتها ومن أسماهم "أعوانها من القوى السياسية" التي قال إنها تسعى إلى حكم البلاد على "أشلاء الشعب السوداني".

وناشد البرهان المواطنين بعدم الالتفات إلى من وصفهم بمروجي الشائعات التي يطلقها "العملاء" – حد وصفه، لافتًا إلى أنها تستهدف "التشكيك في القوات المسلحة والشعب السوداني وبث الرعب والخوف في نفوس المواطنين". وزاد البرهان في خطابه: "نطمئن المواطنين بأن الجيش سيقاتل لآخر جندي حتي ينعم أهل السودان بالأمن والاستقرار، ولن تسقط القوات المسلحة"، مؤكدًا أن كل من تعاون مع "المليشيا المتمردة" سيدفع ثمن تعاونه.

 وأشار البرهان إلى "الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع الإرهابية" تجاه المواطنين والأعيان المدنية، مستنكرًا حديثها عن "حماية مواطني المناطق التي احتلتها"، وزاد قائلًا: "كيف يستقيم ذلك والمليشيا تحتل المنازل وتنهب فى الوقت نفسه؟".

قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وسط ضباط وجنود من الحيش
تلقى البرهان انتقادات لاذعة مؤخرًا على الشبكات الاجتماعية بعد انسحاب الجيش المتكرر من عدد من مناطقه (Getty)

وجدد قائد الجيش البرهان عزمه على "المضي قدمًا فى العملية التفاوضية"، وأعلن عن قبوله بالذهاب إلى مفاوضات قريبًا، لكنه استدرك قائلًا: "لن نوقع على اتفاق سلام فيه مهانة وذل للقوات المسلحة والشعب السوداني"، مشددًا على ضرورة وقف إطلاق النار وخروج "المتمردين" من المرافق العامة والمستشفيات ومنازل المواطنين.

وانتقد البرهان قوى سياسية –دون أن يسميها– قال إنها "ظلت تطلق الشعارات والأكاذيب التي تستهدف وحدة الصف الوطني والقوات المسلحة". وأضاف: "عندما يحقق الجيش انتصارًا ينشط المتعاونون مع المليشيا في نشر أكاذيب بأن القوات المسلحة تستهدف المدنيين عبر الطيران"، مؤكدًا أن "القوات المسلحة تحمي المدنيين، وهذه فرية منهم".

وتعثرت جهود الوساطة الدولية والإقليمية مع إصرار وفد الحكومة السودانية على تنفيذ بنود "إعلان جدة" الموقع عليه في أيار/مايو الماضي بين الجيش والدعم السريع، بما فيها خروج الدعم السريع من منازل المواطنين والمرافق العامة. فيما اصطدمت مبادرة "الإيقاد" لقعد لقاء مباشر بين قائدي الجيش والدعم السريع بالمطالب نفسها، وباشتراط "حميدتي" حضور البرهان إلى اللقاء بصفته قائدًا للجيش وليس رئيسًا لمجلس السيادة، بحسب بيان عن الدعم السريع.