20-سبتمبر-2023
البرهان ملوحًا بالوداع في بوابة الطائرة

رئيس مجلس السيادة مغادرًا إلى نيويورك (سونا)

غادر رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إلى نيويورك اليوم الأربعاء للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وسط مشاركة (150) من رؤساء الدول، حيث يلقي البرهان خطابه أمام أعضاء الجمعية، بعد غد الجمعة.

تأتي مشاركة البرهان في هذه الدورة التي تقام سنويًا في هذا الوقت من كل عام في نيويورك بالتزامن مع حرب مشتعلة في السودان منذ نيسان/أبريل الماضي، أفرزت نحو (5.25) مليون نازح، منهم أكثر من مليون لاجئ عبروا الحدود.

قال بيان لمجلس السيادة إن البرهان غادر إلى نيويورك من بورتسودان صباح اليوم للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة

وقال بيان لمجلس السيادة إن البرهان غادر إلى نيويورك من بورتسودان صباح اليوم للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووضع خطابه في جدول أعمال الجمعية يوم الجمعة، إلى جانب المشاركة في اجتماعات تخص قضايا الإقليم.

وفي وقت يغادر فيه البرهان إلى نيويورك ترتفع حدة المواجهات العسكرية بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم ونيالا وبعض مناطق كردفان، ويحاول الطرفان إحراز تقدم ميداني في حرب تدخل شهرها السادس، وتواجه بالرفض من المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، كما تحدث زعماء دول في الإقليم عن حاجة السودان إلى الجهود السلمية لوقف القتال.

وعلى نحو متسارع كانت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس زارت مخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد قبل أسبوعين، متحدثة عن فظائع ارتكبت بحق المدنيين في إقليم دارفور، وقالت إنها شاهدت النساء اللائي تعرضن للعنف الجنسي والقتل وفقدان الأرواح لعائلاتهن.

البرهان يصافح مالك عقار
كان في وداع البرهان نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار (مجلس السيادة)

يقول الخبير السياسي أحمد مختار لـ"الترا سودان" تعليقًا على مشاركة البرهان في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في هذا الوقت، بأن المجتمع الدولي ما يزال يأمل بوضع المستقبل على عاتق الجنرالين للذهاب إلى الجهود السلمية وإيقاف الحرب.

ويضيف قائلًا: "مشاركة البرهان في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حق مكفول لجميع قادة الدول، وليست لها معايير طالما كنت رئيسًا في بلد سواء سلطة ديمقراطية أو نظام عسكري، لكن أيضًا للمجتمع الدولي أدواته التي يفعلها في بعض الوقت للضغط أو العزلة بمعنى أن البرهان لم يعزل حتى الآن من الفاعلين الدوليين في الشأن السوداني، وربما تسنح له الفرصة ليكون شريكًا في صناعة السلام في السودان من خلال هذه المشاركة التي قد يتزامن معها بعض اللقاءات المهمة مع المهتمين بالملف السوداني".

وتعد هذه المشاركة هي الثانية للبرهان في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة للعام الثاني على التوالي، إذ تواجد في اجتماعات الجمعية العامة العام الماضي في نفس الوقت في نيويورك، وذلك قبل إكمال عام على انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021.

https://t.me/ultrasudan

وعاد السودان إلى المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة على مستوى رئيس الحكومة في العام 2019، حيث شارك رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك في ذلك الوقت لأول مرة منذ أكثر من (11) عامًا.

ويضم الوفد وزير الخارجية المكلف علي الصادق، ومدير عام جهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضّل، ووزير المالية و التخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم محمد، وعدد من الفنيين من الجهات ذات الصلة.

ويرى مسؤول سابق في الحكومة الانتقالية -الأولى- أن مشاركة البرهان في أعمال الجمعية للأمم المتحدة في نيويورك مشاركة روتينية لجميع رؤساء الدول حول العالم، وحق مكفول لجميع الزعماء وقادة الدول، لكنها أيضًا لا تنفصل عن تطور ينعكس على مسرح الأحداث في السودان لاحقًا، خاصة مع التصريحات المتواترة لقادة العالم لتشجيع وقف القتال في السودان.

مسؤول سابق: مشاركة البرهان تؤثر بشكل إيجابي على صعيد إنهاء القتال في السودان، وقد تحمل في جوفها "لقاءات مهمة" مع الفاعلين الدوليين

وقال المسؤول السابق في حديثه مع "الترا سودان" بعد أن طلب حجب اسمه، إن مشاركة البرهان تؤثر بشكل إيجابي على صعيد إنهاء القتال في السودان، وقد تحمل في جوفها "لقاءات مهمة" مع الفاعلين الدوليين في الشأن السوداني، سواء كان إقليميًا أو دوليًا.

وأضاف قائلًا: "مشاركة البرهان رغبة أمريكية في المقام الأول لتحقيق اختراق في الأزمة السودانية المتفاقمة، وهي رغبة تنسجم معها مواقف بعض الدول في المنطقة مثل السعودية وقطر وإثيوبيا وجنوب السودان وبريطانيا لوقف الحرب في السودان".