قالت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إنها لا تشك أن الجنرالين الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان والجنرال محمد حمدان دقلو يتقاتلان من أجل السلطة في السودان.
سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالأمم المتحدة: قلنا بوضوح للأطراف في جميع أنحاء المنطقة أنه لا ينبغي دعم أي من الجانبين في هذه الحرب
وقالت ليندا توماس غرينفيلد في تصريحات صحفية، إن الولايات المتحدة الأمريكية أوضحت للجانبين في السودان أن المساءلة ستكون موجودة، وأضافت: "وقلنا بوضوح للأطراف في جميع أنحاء المنطقة أنه لا ينبغي دعم أي من الجانبين في هذه الحرب غير المعقولة حقًا".
وشددت على أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل الضغط على الطرفين لإنهاء هذا الصراع فورًا.
ولفتت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إلى أن الأشخاص الذين يخرجون من السودان "مصدومون"، وقالت: "رأينا عددًا كبيرًا من النساء اللائي تعرضن للاغتصاب، ويجب أن نفعل كل ما هو ممكن لتزويدهم بالمساعدة التي يحتاجون إليها".
وتابعت: "عندما عقدنا أول اجتماع بخصوص السودان في مجلس الأمن الدولي، تحدثت ممثلة المجتمع المدني السوداني عن العالم نسي السودان، لكنني وصلت إلى تشاد لأقول إن العالم لن ينسى الشعب السوداني".
وكانت غرينفيلد قد زارت تشاد الأسبوع الماضي، وتفقدت مناطق اللاجئين السودانيين الذين فروا من الصراع في السودان، وتحدثت عن دعم الولايات المتحدة لجهود الاستجابة للأزمة الإنسانية الناتجة عن الحرب بأكثر من (700) مليون دولار.
وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على قائد ثاني قوات الدعم السريع عبدالرحيم دقلو وقائد قطاع غرب دارفور بهذه القوات التي تخوض حربًا ضد الجيش السوداني الذي يصفها بأنها "متمردة"، وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على مسؤولين في قوات الدعم السريع "ترسل رسالة واضحة للآخرين بأننا نراقبهم".
وأشارت غرينفيلد إلى أن واشنطن ستواصل دراسة المعلومات "الموثوقة" التي تصلها حول انتهاكات حقوق الإنسان في السودان، وستتخذ من خلالها قرارات بشأن فرض المزيد من العقوبات على المتورطين.
وتسببت الحرب الدائرة في السودان بمقتل آلاف المدنيين، فيما نزح أكثر من أربعة ملايين شخص داخل البلاد، أغلبهم من العاصمة الخرطوم التي تشهد أعنف المعارك، فيما عبر أكثر من مليون شخص الحدود فرارًا من الحرب في السودان.
