12-سبتمبر-2023
ليندا توماس ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة

(Getty) ليندا توماس ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة

قال دبلوماسي سوداني سابق في إثيوبيا إن جولات قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إلى دول الجوار، منذ مطلع أيلول/سبتمبر الجاري، تستهدف بناء تحالف إقليمي لترجيح كفة القوات المسلحة في المفاوضات المتوقعة في منبر جدة.

قال الدبلوماسي السوداني السابق إن العقوبات الأمريكية على القائد الثاني للدعم السريع عبدالرحيم دقلو تعد "كرتًا أصفر" للجنرالين

ومنذ مطلع الشهر الجاري، زار البرهان مصر وجنوب السودان وقطر وإريتريا. ومن المتوقع أن يزور دول أخرى خلال هذا الأسبوع ضمن جولة لشرح الأزمة في السودان.

وأوضح الدبلوماسي السابق في حديث إلى "الترا سودان" أن البرهان يواجه ضغوطًا كبيرة للتوجه إلى منبر جدة والانخراط في مفاوضات مع الدعم السريع، إلى جانب مقترحات وضعتها منظمة "الإيقاد" في اجتماعها الأخير في نيروبي الأسبوع الماضي بشأن إمكانية جمع الجنرالين –البرهان وحميدتي– إلى طاولة واحدة.

وقال الدبلوماسي إن "الإيقاد" تسوق لإمكانية جمع الجنرالين السودانيين إلى طاولة واحدة لتحقيق اختراق في الأزمة السودانية، لافتًا إلى أن البرهان يحاول قبول مبادرة الاتحاد الأفريقي بصيغة مناسبة لا تسمح بوضع الجيش في كفة واحدة مع الدعم السريع – بتعبير الدبلوماسي السابق.

https://t.me/ultrasudan

ويشير الدبلوماسي إلى أن المجتمع الدولي يحاول منح مهلة للطرفين العسكريين، ومن ثم ممارسة الضغوط في حال لم يرضخا لدعوات وقف القتال. وتعد العقوبات الأمريكية على شقيق "حميدتي" والقائد الثاني للدعم السريع الفريق عبدالرحيم دقلو "كرتًا أصفر" للجنرالين وفق تحليل الدبلوماسي السابق. وأضاف: "لا يزال المجتمع الدولي يعتقد أن البرهان وحميدتي يمكنهما أن يضطلعا بدور في وقف إطلاق النار والجنوح إلى الحلول السلمية. وحاليًا هناك اعتقاد لدى المجتمع الدولي، خاصةً الولايات المتحدة الأمريكية، بأن الوقت بدأ في النفاد. ولن تنتظر كثيرًا مع تزايد الانتهاكات جراء ارتفاع وتيرة المعارك العسكرية".

وتحدث تقرير لبعثة "اليونيتامس" عن ارتفاع وتيرة المعارك العسكرية ولا  سيما في العاصمة الخرطوم ونيالا عاصمة جنوب دارفور التي شهدت أكثر من (25) معركة عسكرية وزالنجي بوسط دارفور التي شهدت نحو (18) معركة – بحسب تقرير "اليونيتامس".

وتطرق التقرير الذي صدر أمس الإثنين إلى ارتفاع التجنيد وسط الأطفال وتعريض حياة الآلاف من القصر إلى الخطر مع تسجيل الانتهاكات الجنسية. كما نبه التقرير إلى انتشار الدعم السريع في مناطق واسعة بالعاصمة الخرطوم.