19-سبتمبر-2023
نازحون في إحدى مدارس وادي حلفا جراء الحرب

نزح أكثر من 5 ملايين شخص جراء الحرب بحسب تقارير الأمم المتحدة (Getty)

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة للسودان لعام 2023 لم يتجاوز (27%) حتى 13 أيلول/سبتمبر الجاري، في حين "قدم المانحون بسخاء (686) مليون دولار منذ بداية العام".

حذرت الأمم المتحدة من أن نقص التمويل الإنساني في السودان يزيد مخاطر وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية وانعدام المأوى والحماية

وذكرت نشرة دورية تصدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اطلع عليها "الترا سودان" أن الشركاء يجدون صعوبة في توسيع نطاق الاستجابة التي "تشتد الحاجة إليها"، مع تقليص البرامج والخدمات المنقذة للحياة أو عدم قدرتها على تلبية "الاحتياجات المتزايدة".

وأوضح المكتب الأممي أن من بين (18.1) مليون شخص مستهدفين بالمساعدات الإنسانية، حصل (3.2) مليون شخص على الغذاء والمأوى والصحة والتغذية والحماية وغيرها من المساعدات والخدمات.

وحذر المكتب الأممي بالقول: "كلما طال أمد الصراع واستمر انخفاض مستويات التمويل، كان تأثيره أكثر تدميرًا، وهذا يعني نفاد الغذاء لدى المزيد من الأشخاص"، منبهًا إلى أن مئات الآلاف من الأطفال سيعانون من سوء التغذية الحاد ومعرضون لخطر الموت الوشيك إذا تركوا من دون علاج.

https://t.me/ultrasudan

ويتوقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان أن يؤدي نقص التمويل الدولي إلى انتشار المزيد من الأمراض المنقولة، مما يشكل "خطرًا صحيًا جسيمًا". وأبان المكتب الأممي أن المياه تغمر مواقع النزوح مع استمرار موسم الأمطار، مما يزيد من خطر تفشي "الأمراض الفتاكة". "وحتى في الأماكن الأكثر أمانًا، تتدهور الظروف المعيشية في المناطق التي تستضيف النازحين" – أضاف المكتب الأممي. وزاد: "هذا يعني أن ملايين الأشخاص –وخاصة في الخرطوم ودارفور وكردفان– سيظلون يفتقرون إلى إمكانية الحصول على الغذاء والماء والمأوى والكهرباء والتعليم والرعاية الصحية".

وأوضح المكتب الإنساني أن الجهود المبذولة لتقديم المساعدة الإنسانية تواجه العراقيل بسبب الأعمال العدائية والقتال المستمر، من بين عوائق أخرى.

نازحون في إحدى مدارس وادي حلفا بالشمالية
نازحون في إحدى مدارس مدينة وادي حلفا بالشمالية (Getty)

وقالت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس في جلسة مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي إن نقص التمويل الدولي وتفاقم الأزمة الإنسانية وسط السودانيين الفارين من القتال الدائر في بلدهم "وصمة عار على جبين المجتمع الدولي".