26-أكتوبر-2022

أشاد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بملايين الشباب في السودان، وقال إنهم قادوا بشجاعة ثورة سلمية، ليكونوا قدوة للعالم. كما أشاد المسؤول الدبلوماسي بمئات الشباب الذين فقدوا أرواحهم خلال عام من الانقلاب العسكري.

جوزيب بوريل: إن الاقتصاد تدهور ولم تتوقف الأوضاع الإنسانية والأمنية عن التدهور حيث يتحمل الجيش مسؤولية خاصة عن ذلك

وقال بوريل في بيان بمناسبة مرور عام على الانقلاب العسكري في السودان، بحسب ما اطلع عليه "الترا سودان"، اليوم الأربعاء، إنه قبل عام بالضبط، وجه الانقلاب العسكري ضربة قاصمة لتطلعات الشعب السوداني ولتحولهم إلى الديمقراطية.

وأضاف البيان: "اليوم يشيد الاتحاد الأوروبي بملايين الشباب السودانيين الذين قادوا بشجاعة ثورة سلمية ليكونوا قدوة للعالم، وكذلك بالمئات الذين فقدوا أرواحهم وهم يسعون للدفاع عن حقوقهم".

وقال البيان إنه منذ ذلك الحين، يواصل الاتحاد الأوروبي المطالبة بالعودة الفورية للانتقال المدني والحوار بين الأطراف، حيث أن ذلك هو الطريق الأوحد والوحيد إلى الحرية والسلام والعدالة للجميع.

ودعا  الاتحاد الأوروبي الجيش إلى احترام حقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي.

ورأى جوزيب بوريل أنه بعد مرور عام، أصبح الوضع أكثر إلحاحًا، فقد خسر الشعب السوداني ما هو أكثر بكثير من مجرد تحقيق تطلعاته المشروعة في حكومة مدنية تستجيب لحاجته إلى الاحترام والمساواة والإنصاف.

وأضاف: "لقد تدهور الاقتصاد ولم تتوقف الأوضاع الإنسانية والأمنية عن التدهور، حيث يتحمل الجيش مسؤولية خاصة عن ذلك".

https://t.me/ultrasudan

ولفت البيان إلى أن السودان عانى تحت الحكم العسكري لفترة طويلة جدًا، حيث تقع المسؤولية اليوم على عاتق الجيش للتراجع عن الأضرار التي حدثت العام الماضي.

وشدد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، على أنه لا يمكن التوصل إلى تسوية سياسية إلا إذا كانت لدى الأطراف "الشجاعة والإرادة السياسية التي يتطلبها المأزق الحالي"، بحسب تعبيره. 

وقال إن الآلية الثلاثية الأطراف المشتركة بين بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) تلعب دورًا بناءً. 

وأردف البيان: "يجب على جميع الأطراف العمل معها من أجل المصلحة الوطنية لتأمين صفقة عادلة ومتوازنة وتعيد الانتقال إلى المسار الصحيح. ومن الضروري اتباع نهج شامل، ويجب على جميع الأطراف تقديم تنازلات".

وطالب البيان بالسماح للشعب السوداني بالتجمع السلمي عندما يطالبون بإخلاص بالتغيير، وقال إن الاتحاد الأوروبي يدعو السلطات وقوات الأمن إلى ضبط النفس وحماية الأرواح وحرية التعبير والتجمع في جميع أنحاء البلاد.